الــحـجــــازي
شاعــر
أخواني أعضاء منتدى بني مالك بجيله
:t1:
في هذا الجزء سوف نتطرق الى الاسلحة القديمة فقد ذكر موزل: انه من بين الاسلحة القديمة عند أبناء الصحراء والجبال ( الرماح والسيوف والخناجر )
وسنفصل كلامه فيها مع إضافة ما نراه مناسبا من الشواهد والمعلومات.
أولاً: الرماح:
** ويتألف الرمح من نصل فولاذي أو حديدي قد أحد من كلا طرفيه وعود خشبي والنصل إما أن يكون عريضا فيسمى شلفا:
قال تركي بن حميد:
سوى مهرة قبا وسيف مجرب
وشلفا للقوات العدا محتسينها
** فإذا كان النصل ضيقا سمي حربة قال التويجر:
اللي يروون الحراب الضمية
يوم اللحى عوج على قد الارقاب
** والشلفا ان كانت مستوردة من بلاد فارس تسمى (عجمية): يقول تركي بن حميد:
سلاحهم مخ العجم والمجرا
ودهم الفرنج مفرقات المواليف
** وقد يصنعها الحداد المحلي وهناك نوع من الحراب تسمى (عرينية)، وذكر الجنيدل ان العريني له اربع زوايا حادة تفري وخامسها ذلقته وغابا يكون مشلشلا (به سلاسل صغيرة متدلية) ولا يكون مشلشلا الا العريني(1) يقول الشاعر:
وقمنا عليهم قومة تعجب النظر
والخيل من ضرب العريني نحاير
** ومن الرماح ماله رأس واحد وماله رأسين وما له ثلاثة رؤوس، وقد يزين الرمح بريش النعام للزينة أولا ولكي يكون شاهدا لفعل الفارس لحملها آثار الدماء وكذلك ليعرف المحارب ويتميز عن غيره. يقول عبيد الرشيد:
ودهم بهن ريش النعام المضاليل
نروي من الضد المناحر حرابه(2)
وقد يدعم الرمح بما يسمى بالزرجة قال: الأصقه أنها عبارة عن كتلة من الرصاص تصب حول ثمرة من ثمار الحدج المسمى الشري المجوفة بحجم قضيب الرمح ثم تثبت في منتصف قضيب الرمح تقريبا ولها فوائد منها المساعدة في مسك الرمح عند اطلاقه وحفظ توازن الرمح اثناء المطاردة وزيادة ثقل الرمح ليؤثر في الخصم(3). وذكر الجنيدل - وهو الصحيح - أنها تثبت في جب الرمح وهو انبوبة يتصل بأعلاها سنان الرمح وفي اسفلها يدخل طرف القناة، وبعضها يكون فيه زرجتان إحداهما فوق الأخرى والرمح المزرج من أندر الرماح وأثمنها وأشدها فريا في الطعان وزرجة الريش معدودة من شهرة الفرسان بها(4). يقول فهد بن دحيم:
يالايمي يضرب براس المزرج
مشلشل بين الاباهر يخجه(5)
وذكر الجنيدل ان ريش النعام لا يكون الا في الرمح المزرج قال دهيس الهمرق:
ولبوس اهلنه سراويل وكمور
وشلف مزرجة بريش النعام(6)
ومن ظريف ما قيل في المزرج ما قاله بديوي الوقداني:
ورماحهم روس الأعادي لها ازراج
ضد الرماح الي لها زرجتيني(7)
** ومن أسماء الرمح الأخرى عندهم: العود، المطرق، القناة، الرديني، المشلشل، البلترا، العروق و دهم العروق ولدن العروق يقول ابن عضيب:
بأيماننا نروي شبا كل عباس
ودهم العروق اللي تبوج المداريع
ثانياً: السيوف:
قال موزل: واسيوف ضربان (نمشه)
** والنمش اما مغربي ذو ثلاثة اخاديد او شنتيان بالغ المرونة او حسينية ذو اخدود واحد طويل.
** والضرب الثاني من السيوف هو السيف المقوس ذو الحد الواحد وله انواع منها ما يسمى دابان ومنها الهندي وهو مصنوع من الفولاذ الاسود يقول ابن قرملة:
ويوم انكسر رمحي تدانيت ابولاح
ورديت للهندي شريدة سلاحي
** ومنها العجمي من الفولاذ الرمادي ومنها الجوهر من الفولاذ المسبوك من خراسان ويسمون غمد السيف الجفير قال سلطان المريبض:
نوخ وظهّر وانتسل كل عباس
وجفير سيفه من شماله رمابه
** ومن أسماء السيف عباس أو شامان أو هزاع ومن انواعه ما يسمى بالكرده أو القردة.
** وفي مجتمع الصحراء فإن أكثر من يحمل الرماح الفقراء ولا يحمل السيوف إلا ذوي الشأن وقد يحملها الآخرون معا قال الشاعر:
ليا زرقت الرمح رديت للسيف
لعيون مجلي الثمان الوضاحي
ثالثاً: الخناجر:
قال موزل: ويكون الخنجر قصيرا دقيقا يسمى (شبرية).
او يكون عريضاً طويلا فيسمى (قديمي) قال موسى البدراني:
الخشم منهم كما سلة قديمية
مطموسة بالذهب مع صنع نجراني(8)
او يكون عريضاً قصيراً يطلق عليه اسم خنجر. ومن الخناجر ما يسمى بالجنبية أو النافعية أو الخلب.
** ومن أنوع العتاد الأخرى التي نود الإشارة إليها:
الدرع: وهو معروف - الطاسة: وتعني الخوذة - الكمور: جمع كمر وهو الحزام - التومان: سراويل خاصة للفرسان وتعد من لبس الشهرة كالجوخ والماهود يقول حنيف بن سعيدان:
لباسة الماهود والدرع والطاس
ومصقل تدني المنايا ذبابه
** وأخيراً أتمنى ان أكون في هذه الإلمامة قد وضحت بعضاً مما يستخدمه أبناء الجزيرة من عدة وعتاد وسلاح وذخيرة في معارك الصحراء.
(1) الجنيدل: معجم السلاح
156(2) الجنيدل: مصدر سابق
141(3) محمد شاهر الاصقه، قاموس البادية
65(4) سعد عبدالله الجنيدل، معجم السلاح
207(5) الجنيدل: مصدر سابق
219(6) الجنيدل: مصدر سابق
141(7) شعراء عتيبة، محمد بن دخيل العصيمي
52/1(8) الجنيدل: مصدر سابق
منقول
:t1:
في هذا الجزء سوف نتطرق الى الاسلحة القديمة فقد ذكر موزل: انه من بين الاسلحة القديمة عند أبناء الصحراء والجبال ( الرماح والسيوف والخناجر )
وسنفصل كلامه فيها مع إضافة ما نراه مناسبا من الشواهد والمعلومات.
أولاً: الرماح:
** ويتألف الرمح من نصل فولاذي أو حديدي قد أحد من كلا طرفيه وعود خشبي والنصل إما أن يكون عريضا فيسمى شلفا:
قال تركي بن حميد:
سوى مهرة قبا وسيف مجرب
وشلفا للقوات العدا محتسينها
** فإذا كان النصل ضيقا سمي حربة قال التويجر:
اللي يروون الحراب الضمية
يوم اللحى عوج على قد الارقاب
** والشلفا ان كانت مستوردة من بلاد فارس تسمى (عجمية): يقول تركي بن حميد:
سلاحهم مخ العجم والمجرا
ودهم الفرنج مفرقات المواليف
** وقد يصنعها الحداد المحلي وهناك نوع من الحراب تسمى (عرينية)، وذكر الجنيدل ان العريني له اربع زوايا حادة تفري وخامسها ذلقته وغابا يكون مشلشلا (به سلاسل صغيرة متدلية) ولا يكون مشلشلا الا العريني(1) يقول الشاعر:
وقمنا عليهم قومة تعجب النظر
والخيل من ضرب العريني نحاير
** ومن الرماح ماله رأس واحد وماله رأسين وما له ثلاثة رؤوس، وقد يزين الرمح بريش النعام للزينة أولا ولكي يكون شاهدا لفعل الفارس لحملها آثار الدماء وكذلك ليعرف المحارب ويتميز عن غيره. يقول عبيد الرشيد:
ودهم بهن ريش النعام المضاليل
نروي من الضد المناحر حرابه(2)
وقد يدعم الرمح بما يسمى بالزرجة قال: الأصقه أنها عبارة عن كتلة من الرصاص تصب حول ثمرة من ثمار الحدج المسمى الشري المجوفة بحجم قضيب الرمح ثم تثبت في منتصف قضيب الرمح تقريبا ولها فوائد منها المساعدة في مسك الرمح عند اطلاقه وحفظ توازن الرمح اثناء المطاردة وزيادة ثقل الرمح ليؤثر في الخصم(3). وذكر الجنيدل - وهو الصحيح - أنها تثبت في جب الرمح وهو انبوبة يتصل بأعلاها سنان الرمح وفي اسفلها يدخل طرف القناة، وبعضها يكون فيه زرجتان إحداهما فوق الأخرى والرمح المزرج من أندر الرماح وأثمنها وأشدها فريا في الطعان وزرجة الريش معدودة من شهرة الفرسان بها(4). يقول فهد بن دحيم:
يالايمي يضرب براس المزرج
مشلشل بين الاباهر يخجه(5)
وذكر الجنيدل ان ريش النعام لا يكون الا في الرمح المزرج قال دهيس الهمرق:
ولبوس اهلنه سراويل وكمور
وشلف مزرجة بريش النعام(6)
ومن ظريف ما قيل في المزرج ما قاله بديوي الوقداني:
ورماحهم روس الأعادي لها ازراج
ضد الرماح الي لها زرجتيني(7)
** ومن أسماء الرمح الأخرى عندهم: العود، المطرق، القناة، الرديني، المشلشل، البلترا، العروق و دهم العروق ولدن العروق يقول ابن عضيب:
بأيماننا نروي شبا كل عباس
ودهم العروق اللي تبوج المداريع
ثانياً: السيوف:
قال موزل: واسيوف ضربان (نمشه)
** والنمش اما مغربي ذو ثلاثة اخاديد او شنتيان بالغ المرونة او حسينية ذو اخدود واحد طويل.
** والضرب الثاني من السيوف هو السيف المقوس ذو الحد الواحد وله انواع منها ما يسمى دابان ومنها الهندي وهو مصنوع من الفولاذ الاسود يقول ابن قرملة:
ويوم انكسر رمحي تدانيت ابولاح
ورديت للهندي شريدة سلاحي
** ومنها العجمي من الفولاذ الرمادي ومنها الجوهر من الفولاذ المسبوك من خراسان ويسمون غمد السيف الجفير قال سلطان المريبض:
نوخ وظهّر وانتسل كل عباس
وجفير سيفه من شماله رمابه
** ومن أسماء السيف عباس أو شامان أو هزاع ومن انواعه ما يسمى بالكرده أو القردة.
** وفي مجتمع الصحراء فإن أكثر من يحمل الرماح الفقراء ولا يحمل السيوف إلا ذوي الشأن وقد يحملها الآخرون معا قال الشاعر:
ليا زرقت الرمح رديت للسيف
لعيون مجلي الثمان الوضاحي
ثالثاً: الخناجر:
قال موزل: ويكون الخنجر قصيرا دقيقا يسمى (شبرية).
او يكون عريضاً طويلا فيسمى (قديمي) قال موسى البدراني:
الخشم منهم كما سلة قديمية
مطموسة بالذهب مع صنع نجراني(8)
او يكون عريضاً قصيراً يطلق عليه اسم خنجر. ومن الخناجر ما يسمى بالجنبية أو النافعية أو الخلب.
** ومن أنوع العتاد الأخرى التي نود الإشارة إليها:
الدرع: وهو معروف - الطاسة: وتعني الخوذة - الكمور: جمع كمر وهو الحزام - التومان: سراويل خاصة للفرسان وتعد من لبس الشهرة كالجوخ والماهود يقول حنيف بن سعيدان:
لباسة الماهود والدرع والطاس
ومصقل تدني المنايا ذبابه
** وأخيراً أتمنى ان أكون في هذه الإلمامة قد وضحت بعضاً مما يستخدمه أبناء الجزيرة من عدة وعتاد وسلاح وذخيرة في معارك الصحراء.
(1) الجنيدل: معجم السلاح
156(2) الجنيدل: مصدر سابق
141(3) محمد شاهر الاصقه، قاموس البادية
65(4) سعد عبدالله الجنيدل، معجم السلاح
207(5) الجنيدل: مصدر سابق
219(6) الجنيدل: مصدر سابق
141(7) شعراء عتيبة، محمد بن دخيل العصيمي
52/1(8) الجنيدل: مصدر سابق
منقول
