تاج الوفا
مجموعة حواء
- إنضم
- 23 فبراير 2008
- المشاركات
- 9,328
- مستوى التفاعل
- 169
- النقاط
- 63
الحمد لله القائل (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ) من منا لا يحب أرضه ويشعر بالولاء والأنتماء اليها ؟؟ إذن فحب الوطن والارض غريزه إنسانيه لا يمكن أن نتجاهلها ومن تجاهلها فهو مخادع لا يستحق أن يعيش على ترابها الطاهر ومن هذا المنطلق تذكرت كيف كان الاجداد رحمهم الله تعالى حريصون كل الحرص على مايملكون ومن هنا أردت أن أقول .
كانوا أجدادنا الأقدمين بحكم إقامتهم الدائمه في الأراضي المالكيه يحافظون أشد المحافظه على الأرض المتوارثه من أبائهم بل كانت أغلب قصص القتل والثأر بسبب التعديات الأتيه من الجار أو القريب فما كان منهم إلا أن وضعوا علامات لتبين الحدود بين كلا الطرفين حتى إذا غاب أحدهما أو توفى تكون شاهداً أول لورثته .
هنا سنورد بعض ماتُعرف به حدود البلاد
والبلاد هي الارض الزراعيه او الجهراء كما يطلق عليها البعض اي التي لا يوجد بها اشجار ولا رزع وليست صالحه لذلك اي لاحياة فيها او الجبال وما تحويه من (صافح أو جناب أوشعتور )
الرُدمه : أحجار تُجمع وأحيانا تبنى بين الأشقاء أو الجيران في الأرض وتكون بعد قسم الأرض لنصفين متماثلين غالبا مالم يكن هناك زياده تحتسب في أماكن أخرى وتوضع متقابله في كل طرف من جهتين وتكون ظاهره للعيان بحيث من أراد الزراعه أو الرعي لا يتعدى تلك الأحجار .
الخُطه : قد تكون بين الردمتين وقد تكون بدونهما وهي ان يحفر خط بالمِسحاه أو بالرِجِل من بداية الارض الى نهايتها بحيث تترواح طولها حسب الارض إذا كانت قاسيه او ترابيه .
الظّرح : هو ما يطلق عليه بالمعنى الدارج (الخيال ) وهو بناء يشبه للإنسان يبنى بالحجر ويوضع في مكان بارز وتجمع بعض أحجار المرو البيضاء وتوضع أعلاه فيجعله يشبه للرأس وظيفته حماية الطير ولكنه غالبا بما انه وضع في المنتصف تقسم الارض من ذلك الموضع .
العَذَبه : بعد قسم الارض الزراعيه غالبا وقلنا ذلك لأنه لابد من تجميع التراب بشكل مستطيل من بداية الارض لنهايتها ويكون ارتفاعه مايقارب الـ 10 سم أو أكثر بينما في الارض الجهراء لايوجد تراب ( أكرمكم الله ) فيستعاض عنه بردمه او تُرس صغير .
العِراق : العراق يطلق دائما على الجدار
وهو أن يكون جدار مبني يقدر بحوالي مترين أو متر ونصف بين (الصافح ) أو الشعتور والجبل (البيح).
الشجر : قد تكون هناك شجره كبيره منذ عصر بعيد يجمع بجوارها احجار صغيره او أتراس فتعتبر هي الحد الفاصل بين الطرفين .
كانت هناك للشخص أملاك يصله نفعها ليست في ارضه وله حقها ولا يحق لمالكها التصرف فيها مثل
الفالقه : وهي عباره عن مكان ينحدر منه السيل فيقوم الاقدمون بحفره وبنائه بالحجاره من الاطراف حتى يسهل نزول الماء الصافي لسقيا اراضيهم فالفالقه لا تكون بالضروره لمالك الارض قد تكون مجراها يصل للأخرين فلا يحق له منعها تحت أي ذريعه كانت .
السُبل : وهي الطرق ومذكوره في القرآن الكريم في خطاب الله تعالى للنحل (ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا)
السبل هي الطريق التي يكون للشخص الحق بالدخول من أرض الآخر دون الأضرار بما تحتويه سواء من زرع أو أشجار وعدم المساس بما يضر مثل التخريب والتقطيع وتغيير شكل الارض ومحو معالمها بل له أن يمشي هو ودوابه إن وجدت والعوده دون ضرر ولا يحق لصاحب الارض منعه الا في حال التعدي الغير مبرر .
كان بعض الاجداد يستميت للدفاع عن أرضه بل كان يفيدها بروحه ومن قتل دون ماله فهو شهيد كما جاء ذلك في الحديث ولكن قد يتجاوز بعضهم الحد فيتعدى على حق أخيه كما حدث ذلك في عهد الرسول وعلى مرأى ومسمع منه في القصه الشهيره التي اشترى أبو الدحداح رضي الله عنه النخله من الرجل ليمنحها لليتيم
وذكرنا في احدى المواضيع قصة الجار الذي قتل آخر وأستجار بآخرين وبعد مده تنازلوا عنه وعاد الى أهله وماله .
من الاحاديث الشريفه المشهوره حول هذا الامر لعظمه قول الرسول صلى الله عليه وسلم
1- لا يحل لامرئ مسلم أن يأخذ مال أخيه بغير حقه، وذلك لما حرم الله عز وجل مال المسلم على المسلم.
2- من أخذ من الأرض شبرا بغير حقه طوقه بسبع أرضين، ومن تولى مولى قوم بغير إذنهم فعليه لعنة الله، ومن اقتطع مال امرئ بيمين كاذبة فلا بارك الله له فيها
من غصب رجلا أرضا ظلما لقي الله تعالى وهو عليه غضبان
3-من غير تخوم الأرض فعليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة لا يقبل الله تعالى منه صرفا ولا عدلا
4- من ظلم من الأرض شبرا فما فوقه كلف أن يحفره يوم القيامة حتى يبلغ الماء ثم يحمله إلى المحشر
أقترح على الأخوه والأخوات ممن لديهم كبار سن أن يحاولوا قدر الأمكان السؤال عن أملاكهم حتى إن حدث عوده للأرض كما في السابق لاسمح الله يكونوا عارفين مالهم وما عليهم وأيضا يوانسوا الكبار بالسؤال عما اشكل فهي تعتبر من أمتع الأحاديث لكبار السن وفيها تنشيط للذاكره وإعاده للأمجاد
قالوا قديمه : الحد مايرزق حد
وقالوا : وطني وطني لو كنت راس عود محترق