أدبيات...بلاغه وحكمه....!

HSOONH

رئيس رابطة ريال مدريد
إنضم
8 ديسمبر 2008
المشاركات
18,362
مستوى التفاعل
281
النقاط
83
الإقامة
ج ــــــــداوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير والسرور ومسائكم بالرضاء والقبول واسعد الله أوقاتكم بسعادة لاتزول
أقدم لكم الباقة الثانية من ] أدبيات2[ وقراءة مستمتعة أتمناها للجميع .

]بــلاغــة [

قال الأصمعي لصبية: ما أفصحك!
فقالت: يا عم، وهل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ وفيه آية فيها أمران ونهيان وبشارتان
فقال: وما هي ؟
قالت: قوله تعالى:{وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين{

الأمران ( أرضيعه – فالقيه )
الناهيان ( ولاتخافى – ولا تحزني )
البشارتان ( إنا رادوه إليك - جاعلوه من المرسلين )
قال الأصمعي: فرجعت بفائدة،وكأن تلك الآية ما مرت بمسامعي!

"سمع أعرابي قارئا يقرأ قوله تعالى:{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله} [والله غفور رحيم] فقال:ليس هذا كلام الله، فقال القارئ:أتكذب بكلام الله ؟
فقال:لا ولكن ليس هذا بكلام الله، فعاد القارئ لحفظه وقرأ:{والله عزيز حكيم}بدلا من [غفور رحيم[
فقال الأعرابي: صدقت ؛ عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع"

في قوله تعالى: {وَقِيلَ يٰأَرْضُ ٱبْلَعِي مَآءَكِ وَيٰسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ ٱلْمَآءُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَٱسْتَوَتْ عَلَى ٱلْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ{

هذا الآية التي في سورة هود درستها في الجامعة لمدة شهر كامل لما فيها من البيان والبلاغة وهي ملئيه بمعجزات بلاغية كثيرة وتناولها أكثر علماء البلاغة بالتحليل والتعليق .وأورت لكم تعليق مؤسس علم البلاغة وباني أركانها ومقعد أصولها الإمام عبد القاهر الجرجاني فلننظر إلى ما قاله إمام البلاغة في هذا الآية

فتجلى لك منها الإعجاز وبهرك الذي ترى وتسمع أنك لم تجد ما وجدت من المزية الظاهرة والفضيلة القاهرة إلا لأمر يرجع إلى ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض , ومعلوم أن مبدأ العظمة في أن نوديت الأرض ثم أمرت ثم في أن كان النداء ب ( يا )دون أي نحو( يا أيتها الأرض) ثم إضافة (الماء إلى الكاف) دون أن يقال ( ابلعي الماء) ثم أن أتبع نداء الأرض وأمرها بما هو من شأنها ونداء السماء وأمرها كذلك بما يخصها ثم أن قيل وغيض الماء فجاء الفعل على صيغة فعل الدالة على أنه لم يغض إلا بأمر آمر وقدرة قادر ثم تأكيد ذلك وتقريره بقوله تعالى (قضي الأمر)

ثم ذكر ما هو فائدة هذه الأمور وهو استوت على الجودي ثم إضمار السفينة قبل الذكر كما هو شرط الفخامة والدلالة على عظم الشأن ثم مقابلة قيل في الخاتمة بـقيل في الفاتحة.

(أسرار البلاغة )
قال الله تعالى عن المنافقين
(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين () يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ())
قال الإمام عبد القاهر في تحليل هذا الآية.. قال الله تعالى ( يخادعون ) ولم يقل ( ويخادعون )
لان هذا المخادعة , ليست شيئا غير قولهم : ( أمنا ) من غير إن يكونوا مؤمنين , فهو أذن كلام أكد به كلام أخر في معناه , وليس شيئا سواه

] حـكـمـة [

(قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه: مما يصفي لك ود أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته, وان تدعوه بأحب الأسماء أليه. وان توسع له في المجلس)
(قال عبد الرحمن بن مهدي رحمة الله – فليتق الرجل دناءة الأخلاق, كما يتقى الحرام, فان الكرم من الدين )
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
جميل جدًا أخي almalki boys واختيار رائع وموفق .. وبارك الله فيك.
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
الله يعطيك العافية
اختيار رائع و موفق بلاغة وحكمة
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك
شكراً لك على الطرح الرائع
 
أعلى