تاج الوفا
مجموعة حواء
- إنضم
- 23 فبراير 2008
- المشاركات
- 9,328
- مستوى التفاعل
- 169
- النقاط
- 63
بســــــــم الله الرحمـــــــن الرحيــــــــــــم
يا قلب لا تعشـــق أهــل البودره والتــواليت
إعشق ديار(ن) بها الكادي ولوز(ن) ورمان
في عقـلة(ن) ما حمــاها الا قُســـاة المفـــارق
والديره ما يحـتمـيها الا مفـــادي بروحــــــه
أشتهر في الماضي مثل يقول ( كل ما جا سنه قلنا سقي عام الاول ) لهذا قد يعتقد البعض منا أن التغيير في سلوك الشباب إنما هو حديث في هذه الألفيه الجديده بسبب وجود التقنيه وقنوات الفضاء وتطور وسائل الإتصال ومزامنة مرحلة شبابهم ومراهقتهم بعصر السرعه فتطلبت منهم التقليد للأخرين وتقمص شخصية بعض المشاهير حتى لو كانوا ممن ضلوا السبيل ولكن في الحقيقه ان حتى في الماضي كان الاجداد يشتكون من سلوك أبائنا في مرحلة شبابهم واجداهم كانوا كذلك ويتدرج الحال إلى المستقبل وهذا حال الحياه
التغيير في مرحلة الشباب تغير طبيعي بسبب النمو الجسمي والهرموني وهذا ما يدفعهم بسبب أمزجتهم لبعض المخالفات الخارقه للعاده قد تكون لغرض لفت الأنظار أو لوجود إبداع لديهم يعبرون عنه بطريقتهم الخاصه فمن صفات المبدع أنه يشق طريق جديد يتبعه بعده آخرون وبطبيعة الحال الشخص الكبير الذي مر بتجارب وأستقر على حاله واحده لا يعجبه هذا العمل من إبنه ويرى أنه عارض ما تربى عليه حتى وإن كان مباح في الشرع ويريد أن يكون إبنه نسخه منه بغض النظر عن تجارب الشاب وإختلاف الزمان كما هي المقوله (ربوا أبناءكم لزمان غير زمانكم )
لهذا نحن نقبل كل ما كان جديد وعصري ومطور طالما لم يخالف الدين بحفظ ضرورياته الخمس ومن ثم عاداتنا وتقاليدنا
في الماضي قد يكون منذ دخول العثمانين لبلدنا أتوا ببعض الحضاره التركيه معهم فعندما يخرج الشاب من بيئته لكسب لقمة عيشه ويسافر إلى المدن يجد حياه غير ما كان يعرفها فلا يجد من يشابههه بالعادات ولا باللهجه ولا حتى بالأكل والشرب ولا يجد مثل تجارة آبائه واجداده في بيع الغنم والعسل والسمن فتفتح عينه على شئ جديد وعندما يقارن ما رأه بما عاش عليه يرى أن هناك فرق حضاري والسبل ميسره في المدن بعكس القرى حتى إستقر الوضع بعهد حكومتنا الرشيده وظهرت السيارات ولا يخفاكم كيف صدموا الناس من رؤيتها و أولوا ذلك تأويلات باطله وبدأت تتوالى المفاجأت من الشباب كجيل صاعد عائدين من المدن لقراهم بما أذهلهم هناك
أنتشر في تلك الحقبه من الزمن شباب خالفوا العاده فبدل أن كان الشاب منذ ان يكون إبن السابعه يلبس الجنبيه ويسرح بالبهم ويكبر فيتقلد بندقيته ويربط حزامه و يذبح الذبيحه ويسلخها ويشيل الحريض للحبل ويتقدم الضيوف فيرحب بهم ويقعد بوسط المجالس ورجل يعتمد عليه يكرم في حضوره وغيبته أتى جيل آخر منزوي له عالمه الخاص متأخر عمره الفكري عن عمره الزمني يلبس بنطلون ويحلق شعره من الخلف ويربيه من الأمام وهي مااطلق عليه في تلك الفتره بالتواليت بالعربي ^_^ يقارب لما يسمى الآن القزع ويتفنن في حلق دقنه بأشكال ومسميات تشبيهيه بأدوات يستعملها الناس في حياتهم اليوميه ويرفع صوت الأغاني القديمه انذاك ويرسم في الجدارن بالحجاره والحُم (الفحم)والشيده (النوره ) وبعد التطور الالوان ويكتب بها ذكرياته المعذبه حتى وصلنا إلى ما ترونه اليوم
بعدها أنتشر عند الشباب المراهق الدخان وترك المدرسه والتمرد على الاهل لأجل السفر لمدن أكثر تحظرا ولم يستطع الأهل الحيلوله بينهم وبين ذلك على الرغم أن التعليم لم يكن له مده طويله منذ أن أنتشر وكان يكتفى بالإبتدائيه لأجل اكبر المناصب ولكنهم لم يبالوا وسافروا لكي يعيشوا حياة أفضل
فأتى الشباب بهدايا لا تعرف من قبل بداية بالراديو امتداد إلى المسجل والفيدو وانتهاء بالدش بين فرح الأخوه والأخوات وحزن الأباء والجداد
لكي لا نظلمهم من وجدوا الحزم في التربيه والقدوه العمليه تقدموا في حياتهم وأصبح لهم شأن و يشار اليهم بالبنان
التغيير الكبير بين شباب الأمس واليوم لا يقارن لأن لكل زمان دولة ورجال كما قيل ولأن ما كانت تقوم عليه حياة الناس أصبحت تقوم بغيره وهذا فضل من الله تعالى بعد الطفره الحاليه ولكن نحن نتكلم عن السلوكيات المخالفه التي لا تناسب شباب مسلم فضلا عن شباب قبلي
نستغرب حقيقة من بعض التصرفات للشباب والبنات على حد سواء هدا الله من انحرف الى جادة الصواب وزاد المستقيمين علم وهيبه ومكانه عاليه في الدنيا والآخره
وقفه :
نؤمن حقيقة بمقولة ليس كل ذكر رجل وليست كل إمرأه إنثى
