هكذا هي اختبارات الحياة " كيف تختار ؟!؟!؟!

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.banimalk.net/vb/backgrounds/17.gif');background-color:firebrick;border:2px solid green;"][cell="filter:;"][align=center]
كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره،
يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛
ولكنه أقدم على فكرة غربية وجديدة لهذا الاختبار.

فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها،
ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛
فقد قال لطلبته :
إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان،
يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.
النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم
أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.

النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون
أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة
خاصة ، أو مذاكرة مكثّفة .

النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم
محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة،
أو حتى العادية نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.
********
وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه،
والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة
راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة ،
وتباينت الاختيارات.
- عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
- وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
- وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.
******
وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب أسألك :
تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل ؟
وبدأوا حل الاختبار ؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم،
فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة،
شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها !

أما الطلاب العاديين ؛
فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها،
وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛
فربما نجحوا في حلها هي الأخرى .

أما الصدمة الحقيقية ؛
فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛
فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.

وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم،
وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار،
جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم
بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن .

دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛
فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث
أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله ؟ !
واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب
على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني
أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها .
ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين،
ولم يطُل عجبهم؛
فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت
إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقع.

أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار
- فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة،
ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.
- أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا
الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من
غيرها درجة الامتياز،
وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة،
أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة
وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف
وبعد أن فتح أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً،
وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة،
راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.
وأكّد هذا المدرس هذا المقصد،
عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛
ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛
فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛
فاستحق العلامات النهائية.
ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛
فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.

أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت
نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة،
ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛
فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛
فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.

همسه******
وهكذا هي اختبارات الحياة
فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً،
من هذا الاختبار العجيب،
عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها،
وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح

وأن الآخرين - سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل
أو حتى أصدقاء ومعارف
لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .

فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛
فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
خوف أو اهتزاز للثقة.
فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،
أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟؟؟
منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقول
[/align][/cell][/tabletext][/align]
 

سمو الأحساس

Active Member
إنضم
13 مارس 2012
المشاركات
5,195
مستوى التفاعل
21
النقاط
38
CkF77859.gif
 

نيمس بجيلة

Active Member
إنضم
24 نوفمبر 2012
المشاركات
3,816
مستوى التفاعل
7
النقاط
38
اول شيء كنت سوف اطلب التوسط
ولاكن بالفعل نموذج جديد وفريد من نوعة
الاستاذة عدى
كل مازادت متابعتي للمواضيع التي تشاركين بها
اجد كاتبة مثقفة وعلى درجة كبيرة من الاطلاع والمعرفة
تفبلي مروري وتقديري
 

ناقوس الخطر

Well-Known Member
إنضم
10 أبريل 2011
المشاركات
1,041
مستوى التفاعل
25
النقاط
48
فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛
فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
خوف أو اهتزاز للثقة.
طال موضوعك وطاب منقولك أستاذه غدي
بارك الله فيك
 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
اول شيء كنت سوف اطلب التوسط
ولاكن بالفعل نموذج جديد وفريد من نوعة
الاستاذة عدى
كل مازادت متابعتي للمواضيع التي تشاركين بها
اجد كاتبة مثقفة وعلى درجة كبيرة من الاطلاع والمعرفة
تفبلي مروري وتقديري

أنا شخصيا استفدت مما سبق من مضامين جميلة تجعلنا نرتقي بتفكيرنا ونطمح للمعالي من الأمور وإن كانت صعبة وعرة ,,,شكري لك أخي الكريم على المتابعة التي أتشرف بها من أخ فاضل ...
وألف مبروك على التميز
 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48

طال موضوعك وطاب منقولك أستاذه غدي

بارك الله فيك

شكرا لك أستاذنا الناقد الفاضل ,,, سأحذر من الأولى وجزيت خيرا على الثانية ...
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
وفقت أختي غدي في هذا النقل , وفعلا لنا في هذه الحياة دروس وعبر .. ومن وجهة نظري أن الإنسان في حياته يعيش في مدارس مصغرة تضمها مدارس أكبر منها وهكذا حتى يصل لمدرسة الحياة الكبرى.

بارك الله فيك.
 
أعلى