إلى متى وأبناؤنا حقل تجارب ؟!
جريدة المدينة:السَّبْت 17 جمادى الآخر 1429هـ العدد 16495
((( إلى متى وأبناؤنا حقل تجارب ؟!)))
بقلم الاستاذ/ مصلح بن دمغان المالكي – جدة
وكيل ثانوية دار الثقافة الأهلية بجده
بقلم الاستاذ/ مصلح بن دمغان المالكي – جدة
وكيل ثانوية دار الثقافة الأهلية بجده
الخطوة التي خطتها الوزارة حول إلغاء اختبارات الثانوية العامة، كان الهدف منها نزع شبح ورهبة الاختبارات . . إلا أن الذي لم يكن في الحسبان عدم قبول خريجي الثانوية وفق النظام الجديد في جامعات الدول المجاورة كمصر والأردن وغيرهما التي كانت تستقطب عدداً ليس باليسير من الطلاب والطالبات لاختلاف الأنظمة الحالية، وإذا اضفنا أبناء من يتم ابتعاثهم للدراسة العليا او العمل خارج المملكة، فمعنى أن في الأفق مشكلة قد تطال فئة من ابناء الوطن، فهل تضطر الوزارة لإلغاء القرار؟ وإذا كان هذا القرار كغيره من التي تراجعت الوزارة عنها عندما اصطدمت بالواقع فكيف يتم تصحيح أوضاع الملايين من الطلاب بعد أن وضعناهم في نفق مظلم لا نهاية له؟ وهل نكتب على شهاداتهم ناجح حسب قرار الوزير؟ لاسيما أن هذه العبارة تعودنا عليها سابقا؟ أليست الليلة كالبارحة أليس القرار أشبه بقرار الثانوية المطورة؟ ذلك القرار الذي طبل له وهلل المهللون؟ وفجأة ألغي بعد إثبات فشله؟ فإلى متى وأبناؤنا حقل تجارب؟ ومما يزيد الطين بلة، الخبر الذي نشرته صحيفة المدينة في 2/6/1429هـ مفاده (التربية) تحذر من اطلاع مديري المدارس على الاختبارات؟ هل الوزارة سحبت ثقتها من مديري المدارس؟ أليس المدير الناجح هو عبارة عن صمام الأمان لكل الفعاليات والإجراءات التي تدور بالمدرسة؟ وإذا كان القصد التخوف من أن مدير المدرسة يستغل منصبه ويستفيد من الأسئلة لذويه وأقاربه، فإن حصوله عليها سهل وميسر، فكم من المعلمين وموظفي الدولة يخطبون ود الرئيس المباشر؟ فلماذا لا نحسن الظن؟ . . ومعلوم أن العمل التربوي يعتمد على الأمانة والتحذير هنا ليس إلا كالقشة التي قصمت ظهر البعير . إن المدير يجب أن يكون شريكاً مباشراً مع المعلم الذي يعد الأسئلة لعله يتابع تطبيق الدليل الإرشادي للأسئلة ويكون عوناً معيناً للمعلمين وتبقى الثقة مكانها، أحسن من أن نكحلها ونعميها . والله من وراء القصد،،،