من اروع القصص

kalld111

New Member
إنضم
14 يونيو 2010
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بنذة عن الفارس والشاعر /محسن بن حريمل المشعبي من قبيلة سبيع وولده سيف

صاحب القصيدة الشهيرة

ياسيف من ودعت بي يوم عفتـني
على الداركني شنة(ن) قد رمي بها
لو إنك الوجعان لأشري لك الدواء
وأفرش لك الديباج حيثه رقيقها
يا سيف أنا كل الحنانات عفتها
إلا أنت يا مضنون عيني صحيبها
أخرت لك يابوك من الخيل سابق
سابق وباقي الخيل مايندري بها

وهذا جزء من قصته


أ- قصة الحية (عندما كان عمره عشر سنوات)
هي أشهر القصص التي رواها المؤرخين عن سيف ووالده وهي كما يلي
في احد الأيام ذهب محسن يسوق إبله فرأى ثعبان (حية) فأمسك بها ثم خيط فمها ووضعها في جيب الثوب ولم يخبر أد بذلك حيث بدأت له فكرة لاختبار أولاده (الربيع وهادي ) لم يكن يريد ان يختبر شجاعتهم فهم من فرسان القبيلة ولكن يريد يعرف من يفديه بنفسه (فمعروف ان بعض الناس قد يكون شجاع ولكن لو حصل موقف فداء لوالده اما ابوه او هو ، فأنه يختار نفسه ولا يضحي من اجل والده ) أما ولده سيف فلم يريد اختباره لأنه مازال صغيراً.
وعندما جاء آخر الليل وهو بجانب النار وقد نام أبناءه وأفراد القبيلة أخذ الثعبان ووضعه على بطنه وهو مستلقي على ظهره وأخذ ينادي ويقول (ياهادي .. يالربيع) بأعلى صوته وكانت بيوت هادي والربيع بعيدة قليلاً وكان

سيف نائم في ربعه (قسم) النساء بجانب امه وكلما نادى أبوه بصوته (ياهادي يالربيع) قال سيف (لبيه يابوي) فيرد عليه محسن ويقول (امرح ياورع) (نام ياولد) أنا لا أناديك أنا أنادي الربيع وهادي (لم يكن يرد اختبار سيف لأنه لا يزال صغير) وكلما نادى محسن (يالربيع ياهادي) رد سيف لبيه يا بوي فيرد عليه أبوه (امرح ياورع) وهكذا حوالي أربع مرات .
وبعدها سمع الربيع وهادي نداء أبوهم وبعض أفراد القبيلة فجاءوا مسرعين فلما رأوا الحية على بطن محسن احتاروا ماذا يفعلون بها ؟؟ فمنهم من يقول قربوا لها (مشهاب) (عود من النار) حتى يضايقها الدخان وتنزل وكل شخص جاء برأي ولكنهم لم ينفذوا ذلك خوفاً من أن تأكل الحية محسن عندما يقتربون منها وبعد ذلك سمع سيف صوت الرجال عند أبوه فعلم أن هناك أمر مهم فقام وخرج من قسم النساء فرأى الرجال كالدائرة حول أبوه فدخل من بينهم (وكان عمره عشر سنوات ) فلما رأى الحية على بطن أبوه نزل عليها بسرعة وأمسك بها ورماها على الأرض فإذا هي ثلاث قطع من قوة الضربة فتعجب الحاضرون من هذا الطفل وشجاعته وكيف أنهى الموضوع في ثانية بعد أن عجز الكبار عن حلّه طوال ليلهم .
(لو كان مثل بعض أبناء اليوم لهرب وترك الحية تأكل أبوه وأمه أيضاً)
لكنه سيف الذي أدهش الناس صغيراً وكبيراً
ويتضح في هذه القصة قمة البر بالأب فهو عندما شاهد الثعبان على بطن والده كان همه إنقاذ والده بأي وسيلة ومهما كان الثمن وصدق الشاعر
عل قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكريم المكارم

الإصابة المزمنة
كان محسن ابن حريمل أحد فرسان سبيع المشهورين وفي إحدى السنوات غزا ابن رشيد من حائل على سبيع
في الحنو يريد ابل الحيات..للقريشات
وكان مع ابن رشيد فارس معروف وهو (الشلاقي) (فارس فريس بن رشيد )من شمر وفي وسط المعركة تقبل محسن ابن حريمل مع الشلاقي فرمى كلاً منهما الآخر بحربته فأصابة حربة الشلاقي رجل محسن أما رمح محسن فقتلت الشلاقي
وبعد هذه المعركة أصاب محسن مرض الشقرا (وهو مرض معروف في نجد حيث يخرج من رجله كل سنة
صديد ودم) وأصبح بعد ذلك محسن مثل المعاق حيث يصعب عليه التنقل من مكان لآخر وقد رثاء محسن رجله بقصيدة عظيمة سوف نوردها في آخر هذه الصفحات .
في أحد الأيام جرت محاوره بين محسن وولده سيف حيث أخذ يمزح مع ولده سيف ويقول هل إذ تزوجت هنوف (بنت) تحبها وصارت في البيت هل تصبح هذه المرأة أغلى مني وتسمع كلامها فيّ ، وأجابه سيف بأنه لا يسمع كلام أي شخص في أبوه , ولقد صدق سيف حيث أصبح بره بوالده مضرب المثل .
قال محسن :
ياسيف أن جاء للثــنتين ثالثه ** ولكني إلا في قليب مــوايق
الله درى يا سيف أنت تضـمني ** ولا تودع بي سـروق وبايق
فقال سيف :
أضمك ما دام القماش يضمـني ** وأنا لك زرع ما يبي اليوم سايق
وأنا لك اليوم غرسه فايديــة ** دلــت علـيكم حدرها بالعذايق
فقال محسن :
الخوف لا جاء هنوف تحـبها ** تكثر عليـنا من اللغـو والنقايق
فقال سيف :
هذي نتركها ونلقى بدالــها ** ويصبح ضعـنا من ضعنها فرايق
دينتـني في أول العمر ديــنه ** وترى الذي ما يوفى الدين بايق
الــــوداع الأخــير
كان سبيع كل سنة يحولون (يرحلون) إلى نجد أيام الربيع ويعودون بعد إنتهاءه إلى موطنهم الأصلي (رنية والخرمة وما حولها
ولكن محسن بن حريمل ثقل عليه المرض (الشقرا) وأصبح السفر له متعباً جداً ورفض سيف وهادي الرحيل بإبلهم إلى نجد مثل كل سنة وذلك بعد أن ثقل المرض على أبوهم وكان محسن يطلب منهم الذهاب إلى ربيع نجد وتركه عند بعض حضر رنيه المقيمين دائما في مزارعهم حتى يعودوا له مرة أخرى ولكن أولاده رفضوا وقالوا بل نجلس ونخدمك .
وجلس سيف وهادي مع أبوهم ثلاث سنوات متتالية في رنيه وفي السنة الرابعة حلف (أقسم) محسن بالله أن يذهب أولاده (سيف وهادي) هذه السنة مع سبيع للربيع (لأن إبلهم أصبحت هزيلة من سنين القحط التي مرت على رنيه في ذلك الوقت ) وبعد ذلك إضطر سيف وهادي إلى تنفيذ قسم أبوهم مجبرين على ذلك ووضعوه حيث يريد عند أحد عوانيه في وسط رنيه وهم من قبيلة المجامعة (ال شنيف ) ولكنهم قبل ذلك حاولوا أن يقنعوه بأن يستغفر الله عن قسمه ويكفر عن ذلك ويسمح لهم بالبقاء بجانبه وخدمته ولكنه رفض نهائياً (لأنه لا يستطيع رؤية إبله بهذا الحال الهزيل) وكان لا بد من ذهاب الإثنين معاً لأن إبلهم كثيرة وتحتاج إلى حماية وعناية ولكن سيف قال لوالده بعد أن نصل نجد سأترك أخي هادي عند الإبل مع قبيلة سبيع، وسآتي لأطمئن عليك فقال أبوه لا بأس ولكن أهم شيء أن تذهب الإبل إلى الربيع ويبقى عندها أحدكم .
وفي يوم الرحيل قبّل سيف وهادي أبوهم وضموه إلى صدروهم ولم يعلموا أن هذه هي آخر مرة يرى بعضهم بعض فقد كتب القدر عليهم الفراق الحزين ثم رحل سيف وهادي بإبلهم مع سبيع وكانت المسافة طويلة والناس والإبل كثيرون فلم يصلوا إلى نجد إلا بعد أكثر من شهر وعندما وصلوا مع الغروب
ترك سيف أخوه عند الإبل ورجع من ساعته لكي يطمئن على والده حيث لم يستطيع أن يصبر في نجد ولو يوم واحد. رغم أنه كان متعب بشدة من هذا السفر الطويل وعلى ناقته قطع سيف المسافات الطويلة متعرض للأخطار حيث كان لوحده وكانت القبائل الجنوبية متجه إلى نجد وأعدادها بالمئات وتأخذ كل ما تجده .أمامها من الإبل (حيث لم يكن أحد يستطيع أن يسافر لوحده في ذلك الوقت خاصة إذا كان معه إبل ولو حتى ناقة واحدة حيث يصبح صيد سهل للقبائل التي تسافر بالمئات حتى تستطيع حماية أنفسها وإبلها من القبائل الأخرى ) فالإبل كانت هي الطعام والشراب والركوب في هذه الصحراء القاحلة كان سيف يسري في الليل ويدخل المغارات والجبال في النهار فرغم شجاعته الهائلة فهو لا يستطيع مواجهة ومقاتلة القبائل التي تقابله وعددها بالمئات واستغرقت رحلة سيف حوالي عشرين يوماً حتى يصل رنيه .
أما محسن فقد اشتد على المرض بعد رحيل أولاده بشهر ومن حرصه الشديد على رؤية سيف قبل موته اعتقد أن سيف سوف يتأخر عليه في نجد ولن يأتي إلا بعد نهاية الربيع .
فنظم قصيدته الشهيرة التي طارت شهرتها في الآفاق والتي يعتب فيها على سيف كيف يتأخر عليه ؟ ويذكر محسن في القصيدة أن سيف لابد أنه (عافه) نساه (ولكن ذلك غير صحيح ولكنها حساسية الشايب الكبير حيث يحس بالجفوة لأدنى كلمة أو بعد.خاصة إذا حصل ذلك من شخص يحبه كثيراً ) وبعد أسبوع من القصيدة مات محسن ابن حريمل حزيناً ووحيداً وبعيداً عن أولاده الذين أحبهم وأحبوه .
وبعد موت محسن بثلاثة أيام وصل سيف إلى رنيه على أحر من الحمر لكي يرى أبوه فلما وصل وجد العبيد يسقون المزارع ويرددون قصيدة أبوه وسمع البيت الشهير .
ياسيف من ودعت بي يوم عفتني ** على الدار كني شنه قد رمي بها
فقطرت دمعة سيف وسأل أين أبوه ؟ فقالوا له لقد مات قبل ثلاثة أيام. فسقط سيف مغمى عليه فرشوا عليه العبيد الماء حتى افاق فحزن سيف حتى كاد يموت من الغم فقد فعل كل شيء يستطيعه ولم يجلس في نجد ولو ليلة واحدة ورغم ذلك لم يستطع رؤية أبوه قبل موته . أما قصيدة محسن التي قالها قبل موته فسوف نذكر جزء منها وتعتبر بحق من أعظم وأروع قصائد الشعر الشعبي عبر تاريخ الجزيرة .
يالله يامطلوب يا قايد الرجا
يا عارف(ن) نفسي رداها وطيبها
ياسيف من ودعت بي يوم عفتـني
على الداركني شنة(ن) قد رمي بها
لو إنك الوجعان لأشري لك الدواء
وأفرش لك الديباج حيثه رقيقها
يا سيف أنا كل الحنانات عفتها
إلا أنت يا مضنون عيني صحيبها
أخرت لك يابوك من الخيل سابق
سابق وباقي الخيل مايندري بها
وأخرت لك يابوك من الابل هجمة
بليهية يوم اللقا تعتزي بها
وأخرت لك يابوك من البندق فرنجي
غب الملاقا ما ينادى صويبها
ياعين من يغضي أذا شاف زله
وإن شاف راعي خملة مادري بها
ويا رجل ياللي ما سرت تكسب الردا
ولا خبر يشكي من عياها قريبها
يا ما حلا مشي بها في قراره
حزت عصير الشمس داني مغيبها
ويا محلا حسي بها بطن سابقي
أناطح الفرسان لاقفى رعيبها
ويا محلا حسي بها متن فاطري
قدام ربعي راكب(ن) في نجيبها
حطيت صملاني وسقيت لسابقي
وياما طردت الخيل من دون شيبها
وجدي عليها وجد راعي طلابه
حدته العوادي عن قوادي مصيبها
ووجدي عليها وجد رقاي علطا
تطلقت إيديه من عالي جذيبها
ووجدي عليها وجد راعي زراعه
جاها الدبا الحنان وأصفى قليبها
ووجدي عليها وجد من مسه الجفا
جفا الجوع ماله عصبة يلتويبها
ووجدي عليها وجد من مسه العمى
عمى اللمس ماله عصى يقديبها
كله لعنى حمام الحرم قبلي مفرق
وحمامه اللي في الضحى يغتليبها
والله لو دريت الشلاقي بيصيبني
لا صيب رجله قبل رجلي يصيبها
 

kalld111

New Member
إنضم
14 يونيو 2010
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
شكرا لكم جميعا تشرفت بمروركم
 

kalld111

New Member
إنضم
14 يونيو 2010
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
شكرا لكم ...وتشرفت بجميع تعليقاتكم
 

kalld111

New Member
إنضم
14 يونيو 2010
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
سعيد عبدالله المالكي ...اهلا بك ...وشكرا على المرور
 

kalld111

New Member
إنضم
14 يونيو 2010
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
ابن شايع

عبدالرحيم

اسير النسيان

شكرا لكم ...
 

القشوعي

شــاعــر
إنضم
11 أكتوبر 2011
المشاركات
663
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
قصة رائعة جداًجداً جداً
وعندما قرءت الحوار بين الاب وأبنه دمعت عيني
 
أعلى