ابو نواف 2009
المراقب العام
صحيفة تواتر الاليكترونية
ما شهدته منطقة بني مالك الواقعة جنوب الطائف منذ مطلع الشهر الماضي من أجواء فعاليات مهرجان بني مالك السياحي يجعل أهالي المنطقة ومحبيها يستبشرون خيرا، وهم يشاهدون منطقتهم تخطو في مسارها الصحيح، وماهي إلا إمتداد للخطى السابقة والتي شابها نوع من الفتوروالبطء في إحدى مراحلها.
لقد جسد ذلك المهرجان مدى التلاحم والتعاون بين إجهزة المنطقة ومؤسساتها، ممثلا في اللجنة المنظمة للمهرجان والتي لم تدخر جهدا في سبيل إنجاح هذا الحدث والنقلة النوعية في المنطقة، بدأت ورش العمل والخطط الاستراتيجية منذ وقت طويل وإكتملت قبل موعد المهرجان حيث أنطلقت الشرارة الاولى للمهرجان بالعديد من الأنشطة الإجتماعية والرياضية والتسويقية إلى جانب ربط الحاضر بتاريخ وتراث المنطقة العريق.
نحتاج إلى مثل هذه المهرجانات والفعاليات، وإن كنا نرغب إلى المزيد والمزيد من الفعاليات المصاحبه في شتى المجالات، نحتاج إلى جلب المزيد من الخبرات لتضاف الى الموجود حاليا، يجب أن يستهدف هذا المهرجان مختلف شرائح المجتمع وجميع الفئات، ويجب أن يلامس رغبات الجميع ويلبي متطلباتهم.
بشكل عام بني مالك تحتضن الكثيرمن المثقفين والإعلاميين الأكفاء من خلالهم نستطيع إبراز الدور الريادي والسياحي للمنطقة، وتزخر أيضا بوجود كوكبة من رجالات الأعمال ومتى ما أستثمرت أموالهم وأفكارهم التجارية بما يعود بالنفع والفائدة للمنطقة وإزدهارها تجاريا، تمتلك أيضا الكثيرمن قادات الفكر الهادف متى وظفت تلك الافكاروالمقترحات بالشكل الصحيح فسوف ينعكس إيجابيا على رفعة المنطقة وعلو مكانتها، شباب المنطقه هم عمادها ولبنتها الاساسية ويقع على عاتقهم الكثير والكثير في إبراز هوية المنطقة والنهوض بها لتقف في مكانها الصحيح بين مثيلاتها.
هناك العديد من الهيئات والمؤسسات والذي ننتظر منها دور ريادي وجاد من خلال إعداد الخطط التنموية والتطويرية والعمل الجماعي والمؤسساتي والتنسيق فيما بينها لإحداث قفزات نوعيه إيجابية تخدم الأهداف التي يتمناها أهالي المنطقة ويتطلعون إليها.
يجب أن تتوحد الاقلام والأفكار، ومعها عودة رؤوس الأموال للمنطقة، ويصاحبها إستشعار المسئولية من الصغير قبل الكبير، نحتاج إلى تكاتف الجميع موظفا أومسئولا، وإلى كل فكرة صغيرة ، نحتاج إلى خطط قصيرة وأخرى طويلة الأمد.
الحاجه ملحه إلى وجود منظومة متكاملة من الخدمات، فإبناء وبنات المنطقة بحاجة إلى وجود كليات علمية ونظرية، وأهاليها بحاجة إلى مستشفيات تغنيهم عن تكبد عناء السفر إلى المدن للعلاج ، وشبابها بحاجه إلى منشئات رياضية يجدوا فيها مرتع لهوياتهم، نحتاج الى إزالة العقبات والعوائق التي حالت دون إعتمادها كمحافظة والتي يجب علينا المضي قدما للظفر بذلك.
وقفـــة
تلوح بارقة أمل جسدت بتشكيل هيئة لتطوير بني مالك ضمت بين ثناياها كوكبة من الرجال الأوفياء حملوا هم المنطقة على عواتقهم وليرسموا مسارا للأجيال القادمة في صورة وهدية غالية من أجيال الحاضر، فلهم منا كل الدعاء بالتوفيق والصلاح.
بقلم الدكتور: حمدان المالكي