محــ حسن ـــمد
Member
[Unload]الثلاثاء 10 ذو القعدة 1433[/Unload]
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم ..أما بعد،
كتير هي العبادات التي يمكننا التقرب بهآ إلى الله عز وجل منها أركان
في الإسلام كالصلاة والزكاة والصيام .. ومنها مآهي فريضة أو وآجبة
أو سنة سنها المصطفى عليه الصلاة والسلام و بعضها عبادات فعلية
أو لفظية وبعضها عقدية ، مآ وددت التطرق إليه من هذه العبادات هي
عبادة أهملها الكثير من الناس وهي عبادة التفكر والتدبر والتأمل ..!
قد لا أحصي عدد آيات التدبر والتأمل في كتاب الله عز وجل ولكن
سأذكر مآ يحضرني منهآ الآن ، وإلا فإن كتاب الله عز وجل كله جدير
بالتأمل فيه وتدبر آياته ،
قال تعالى :
(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)
قال تعالى :
(أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)
قال تعالى :
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.. الآيات)
والكثير من الآيات التي لا تحضرني الآن ،
عند التأمل والتدبر يتناسى المرء كل همومه وأوجاعه وشوائب تفكيره
فيخلق لنفسه جوآ من الإسترخاء الذهني في ضل تلك العظمة التي يسشعرها
لله عز وجل في ذلك التدبر والتأمل في ملكوته ، يكفي أن تستلقي على الأرض
وتنظر إلى السماء ليلآ او نهآرآ فترى بديع خلقه سبحانه جل جلاله ، أو أن
ترتقي فوق جبل فتنظر إلى الأرض بصخورها ووديانها وأشجارها فتغذي بهآ
خيالك وتمتع بهآ ناضريك مستحضرآ حكمة الله عز وجل في خلق كل شي !
حتى لو تأملنا معآ في التكنولوجيا الحديثة تجد من عجائب الله تعالى الكثير ،
كيف أن سخر الله عز وجل السيارات والطائرات والقطارات لبني الإنسان؟
وكيف مكنه من التوصل لكثير من العلوم التي سخرها الله لعباده من المسلمين
والكافرين لتكون حجة عليهم يوم القيامة ونعمة يسأل الله عنها أشكرتم أم كفرتم؟
وكل هذه العلوم التي جناها الإنسان بسعيه في إعمآر الأرض مآهي إلا قطرة
في بحور علمه عزوجل (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً).
ثم لنقف وقفة تدبر في أنفسنآ كيف خلقهآ الله عز وجل ، خلقنآ من نطفة لم تكن
موجودة أصلا فتكونت في ظهر والدك وأودعها الله عز وجل في رحم أمك
فتكونت علقة ثم مضغة ثم عضمآ ثم كسى الله العضام لحمآ ولم يكن لك من القدرة
شيئآ ثم خرجت من بطن أمك ليس لك حولآ ولا قوة الا بالله الذي خلقك !
وأعجب من الملحدين كيف ينكرون الله وينكرون قدرته على بعثهم يوم القيامة
وهو الذي خلقهم من العدم ومن اللاوجود ألا يستطيع الله اعادتهم وهم أصبحوا
في حيز الوجود؟ أولو تدبروا قليلآ لعلموا أنهم في ضلالهم يعمهون !
هذا فقط لو تدبرنآ في بداية خلقه فكيف لو تدبرنا فيمآ في الانسان من أجهزة
وأنظمة حيوية متكاملة يعجز عن استيعآبها عقل الانسان في صورة من الإعجاز
الإلاهي لقدرته عز وجل فلننظر إلى العقل والدماغ كيف أن العقل معجزة معنوية
والدماغ معجزة حيوية حسية ، ولننظر إلى الروح والجسد فالروح معجزة معنوية
نشعر بها والجسد معجزة حسية وحيوية بمآ تحتويه من أعضاء ، ولننظر إلى
البصر والعين كيف أن البصر معجزة معنوية والعين في خلقها وتركيبها معجزة
حيوية وحسية فنرى من يملك العين ولكنه أعمى وقد نرى الجسد لكنه ميت بلاروح
وقد نرى من يملك الدماغ ولكنه مجنون او مختل عقليآ فلا يملك العقل ! وكل ذلك
بحكمة من الله عز وجل لنتدبر ونتأمل وقيسوا على ذلك الكثير من مثل هذه الأمثلة
إن التفكر والتدبر عبآدة إذا استحضر المؤمن عظمة خالقه عز وجل يؤجره الله عليه
فلا تهملوا هذه العبادة ففيها من الحسنات والفوائد الشيء الكثير وأكثروا من الاستغفار
وشكر النعم فإن عمل أحدكم الصالح طيلة عمره لا يساوي شكر نعمة البصر وحدها !
هذا واستغفر الله العلي القدير من كل ذنب واتوب إليه إنه هو التواب الرحيم
كتبه أخوكم
محمد بن حسن
سيدنا محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم ..أما بعد،
كتير هي العبادات التي يمكننا التقرب بهآ إلى الله عز وجل منها أركان
في الإسلام كالصلاة والزكاة والصيام .. ومنها مآهي فريضة أو وآجبة
أو سنة سنها المصطفى عليه الصلاة والسلام و بعضها عبادات فعلية
أو لفظية وبعضها عقدية ، مآ وددت التطرق إليه من هذه العبادات هي
عبادة أهملها الكثير من الناس وهي عبادة التفكر والتدبر والتأمل ..!
قد لا أحصي عدد آيات التدبر والتأمل في كتاب الله عز وجل ولكن
سأذكر مآ يحضرني منهآ الآن ، وإلا فإن كتاب الله عز وجل كله جدير
بالتأمل فيه وتدبر آياته ،
قال تعالى :
(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)
قال تعالى :
(أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)
قال تعالى :
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.. الآيات)
والكثير من الآيات التي لا تحضرني الآن ،
عند التأمل والتدبر يتناسى المرء كل همومه وأوجاعه وشوائب تفكيره
فيخلق لنفسه جوآ من الإسترخاء الذهني في ضل تلك العظمة التي يسشعرها
لله عز وجل في ذلك التدبر والتأمل في ملكوته ، يكفي أن تستلقي على الأرض
وتنظر إلى السماء ليلآ او نهآرآ فترى بديع خلقه سبحانه جل جلاله ، أو أن
ترتقي فوق جبل فتنظر إلى الأرض بصخورها ووديانها وأشجارها فتغذي بهآ
خيالك وتمتع بهآ ناضريك مستحضرآ حكمة الله عز وجل في خلق كل شي !
حتى لو تأملنا معآ في التكنولوجيا الحديثة تجد من عجائب الله تعالى الكثير ،
كيف أن سخر الله عز وجل السيارات والطائرات والقطارات لبني الإنسان؟
وكيف مكنه من التوصل لكثير من العلوم التي سخرها الله لعباده من المسلمين
والكافرين لتكون حجة عليهم يوم القيامة ونعمة يسأل الله عنها أشكرتم أم كفرتم؟
وكل هذه العلوم التي جناها الإنسان بسعيه في إعمآر الأرض مآهي إلا قطرة
في بحور علمه عزوجل (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً).
ثم لنقف وقفة تدبر في أنفسنآ كيف خلقهآ الله عز وجل ، خلقنآ من نطفة لم تكن
موجودة أصلا فتكونت في ظهر والدك وأودعها الله عز وجل في رحم أمك
فتكونت علقة ثم مضغة ثم عضمآ ثم كسى الله العضام لحمآ ولم يكن لك من القدرة
شيئآ ثم خرجت من بطن أمك ليس لك حولآ ولا قوة الا بالله الذي خلقك !
وأعجب من الملحدين كيف ينكرون الله وينكرون قدرته على بعثهم يوم القيامة
وهو الذي خلقهم من العدم ومن اللاوجود ألا يستطيع الله اعادتهم وهم أصبحوا
في حيز الوجود؟ أولو تدبروا قليلآ لعلموا أنهم في ضلالهم يعمهون !
هذا فقط لو تدبرنآ في بداية خلقه فكيف لو تدبرنا فيمآ في الانسان من أجهزة
وأنظمة حيوية متكاملة يعجز عن استيعآبها عقل الانسان في صورة من الإعجاز
الإلاهي لقدرته عز وجل فلننظر إلى العقل والدماغ كيف أن العقل معجزة معنوية
والدماغ معجزة حيوية حسية ، ولننظر إلى الروح والجسد فالروح معجزة معنوية
نشعر بها والجسد معجزة حسية وحيوية بمآ تحتويه من أعضاء ، ولننظر إلى
البصر والعين كيف أن البصر معجزة معنوية والعين في خلقها وتركيبها معجزة
حيوية وحسية فنرى من يملك العين ولكنه أعمى وقد نرى الجسد لكنه ميت بلاروح
وقد نرى من يملك الدماغ ولكنه مجنون او مختل عقليآ فلا يملك العقل ! وكل ذلك
بحكمة من الله عز وجل لنتدبر ونتأمل وقيسوا على ذلك الكثير من مثل هذه الأمثلة
إن التفكر والتدبر عبآدة إذا استحضر المؤمن عظمة خالقه عز وجل يؤجره الله عليه
فلا تهملوا هذه العبادة ففيها من الحسنات والفوائد الشيء الكثير وأكثروا من الاستغفار
وشكر النعم فإن عمل أحدكم الصالح طيلة عمره لا يساوي شكر نعمة البصر وحدها !
هذا واستغفر الله العلي القدير من كل ذنب واتوب إليه إنه هو التواب الرحيم
كتبه أخوكم
محمد بن حسن