جهاد النفس وملاطفتها

ابو حارث

مشرف سابق
إنضم
9 ديسمبر 2010
المشاركات
4,498
مستوى التفاعل
68
النقاط
48



جهاد النفس وملاطفتها

تأمل أخي الحبيب في هذا العنوان (( جهاد النفس وملاطفتها ))

مثل ان يمنعها مباحا فيشتهر بمنعه إياها ذلك فترضى النفس بالمنع لأنها قد استبدلت به المدح .
او تركها فتميل الى الأشياء التي تقيمها فلا بد من اعطائها ما يقيمها من صلاح وعبادة وذكر .
نحن كالوكلاء في حفظها لأنها ليست لنا بل هي وديعة عندنا !!! انسان يقول في نفسه كيف ذلك
فمنعها حقوقها على الاطلاق خطر عظيم لان رب منع اوجب الرضاء اي رب شد أوجب استرخاء
ورب مضيق على النفس فرت منه فصعب عليه امساكها وانزلقت في المعاصي والعياذ بالله
إنما الجهاد لها كجهاد المريض العاقل يحملها على مكروهها .. فى تناول ما ترجو به العافية
ويذوب في المرارة قليلا من الحلاوة . ويتناول من الأغذية مقدار ما يصفه الطبيب
ولا تحمله شهوته على موافقة غرضها من الطعام فربما جر جوعا او لقمة ربما حرمت لقمات
فكذلك المؤمن العاقل لا يترك لجامها ولا يهمل مقودها بل يرخي لها في وقت وهو ممسك لها
فإذا رآها قد مالت ردها باللطف فإن ونت وأبت !!! وإلا فبالعنف ويحبسها في مقام المداراة
كالزوجة التي فيها نشوز ... تداري عند نشوزها بالوعظ فإن لم تصلح فبالهجر فإن لم تستقم فبالضرب
وإن رأى تقصيرها عرفها حق وجودها في الدنيا وإن ونت في العمل حدثها بجزيل الأجر عند خالقها
وإن مالت الى الهوى خوفها عظيم الوزر!!!
ثم يحذرها عاجل العقوبة الحسية كقوله تعالى ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ ))
وثم يحذرها بالعقوبة المعنوية كقوله تعالى ((سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ))
 
أعلى