بني مالك من أكرم القبائل للشيخ محمد الجبير رحمه الله

بني مالك من أكرم القبائل قصة واقعية للشيخ محمد الجبير رحمه الله

وبدون قصور في حق القبائل



هذه قصة يرويها ثقات عن الشيخ بن جبير رحمه الله (رئيس مجلس الشورى الأسبق)

يقول الشيخ بن جبير في أحد مجالسه إن أكرم قبيلة مرت عليه هي بني مالك بجيلة...مما شد الحضور ...فقص

عليهم الشيخ قصته ليجلوا ما ارتسم على وجوههم من الاستفهام...يقول بن جبير رحمه الله : لقد كنا أنا ورفاق

لي في جولة رسمية (في تاريخ لا أذكره ولكنه قبل السيارات ) والجولة عن الإحصاء والتعداد ..(وقد تكون في نهاية

الستينات الهجرية)..يكمل الشيخ : وصلنا لإحدى القرى ببني مالك وكان الوقت عند الغروب فاتجهنا إلى المسجد

بتلك القرية، ونحن نعرف أن من عادات بني مالك أن الضيف يتجه للصلاة بالمسجد وسيأخذه المضيف الذي عليه

الدور ( يقصد النايبة) وهي عادة جميلة ولا تحرج الضيف ولا المضيف في ذلك العصر الذي يمتاز بالظروف الصعبة .

( ولكن الكرم لا يعترف بالوقت ولا المكان فالكرم جبلة من الله سبحانه والجود من الموجود )..يقول الشيخ في

استطراده ..صلينا المغرب ولم يأت أحد من الجماعة...لماذا لم يصل معنا أحد من رجال القرية..يصف الشيخ وضعهم

بأنهم منهكون من المشي ..فهم بحاجة للطعام والشراب والمبيت...يقول: فما كان منا بعد المغرب إلا الخروج تجاه

القرية وصرخنا بأعلى أصواتنا إن كان هناك أحد...يقول فخرجت إمرأة من أقرب بيت..وقالت : إن رجال القرية ذهبوا

لزواج في قرية أخرى وليس بالقرية أحد منهم...ولم تعطهم مجال للكلام..فقالت هذا ولدي سيدلكم على باب

المجلس الخاص بالضيوف فحياكم الله.

يذكر الشيخ بأنهم اتجهوا مع ذلك الطفل الذي فتح لهم الباب و لم يمض عليهم وقت كثير حتى جاءتهم القهوة

والقدوع ...ثم إن المرأة فاجأتهم بذبيحة عند الباب وقالت: إنكم قد لا تأكلون من ذبيحة تذكيها مرأة ..فهذا عشاكم

فليذكها أحدكم واتركوا لي الباقي...ويقول الشيخ إنهم قاموا بذبح الخروف وتولت هي تجهيزه وطبخه...وقدمت لهم

العشاء...يقول فتحرجنا من المبيت...فقدم زوجها وكان فرحاً بالضيوف.

نام الجميع..وفي الصباح قدم لهم صاحب البيت الفطور ... وعندما هموا بالانصراف...أقسم عليهم بأن يتغدوا عنده

على ذبيحة...يقول فرفضنا بشدة ..فقد (عينّا خير )البارحة وفي بيتك...فقال الرجل ...هل تكون زوجتي أكرم مني

وأقسم ثانية عليهم فرضخوا لطلبه....وتغدوا عنده واجتمعوا مع رجال قبيلته الذين أبدوا رغبتهم الشديدة في

استضافتهم ..وقد أخذوا المعلومات التي تخص جولتهم الرسمية واعتذروا بضيق الوقت وضرورة الذهاب لقرى

أخرى لإنجاز مهمتهم ( ولا أدري هل قبلوا عذرهم أم أنهم استضافوهم ).... فكان الضيوف في غاية الدهشة من

كرم المرأة في تأمين المكان ..ثم في الذبيحة...ثم كرم الزوج وطيب خاطره وانشراح صدره ...ثم بالذبيحة الثانية...

ثم بكرم قبيلته وبذلك يقول الشيخ إن بني مالك أكرم قبيلة مرت عليه في حياته...رحمه الله ورحم والدينا

ووالديكم..انتهت القصة .

أرجوا من يعلم باسم القرية أو يذكر شيء من التفاصل كالتاريخ أن يذكرها ...وللجميع تحياتي.

الموضوع نقلاً من موقع شبكة بني مالك عبر التاريخ

​