الحر النداوي
موقوف
ورث المهنة من الأب فحولها إلى عشق
شاب يقنص صورة المستثمر بـ «الدرابيل»
شاب يقنص صورة المستثمر بـ «الدرابيل»
حسين الحجاجي - الطائف
عشق قديم امتد من الطفولة، فلقد أحب المكان وأحب التعامل مع تلك الأدوات.
يعرف أدق تفاصيلها مثلما يعرف تفاصيل حياته، والحكاية كما يرويها الشاب الطموح (حسين فاضل المالكي – 24 عاما) تبدأ من أيام والده والذي تعود على مرافقته بصورة مستمرة إلى المحل. وقال كنت في الثالثة عشرة من عمري، أقتطع الجزء الكبير من وقتي في مرافقة الوالد و مساعدته لهذا يمكنك أن تعتبر أن هذه المهنة هي إرث من الوالد استطاع أن يجعلني أحبها لدرجة كبيرة.
هنا أبيع ( الزرد والنواظير بكل أنواعها وكذلك الدرابيل والبنادق القديم منها والحديث بالاضافة إلى أدوات التنظيف الخاصة بها)، وكل أدوات القنص ومعداتها تجدها في هذا المكان، و صدقني بين هذه المعدات أجد نفسي لدرجة أنني انقطعت عن الدراسة لمدة خمس سنوات بسببها وبالرغم أنني أتممت ولله الحمد دراستي الثانوية وتوجهت مؤخرا لاستكمال دراستي الجامعية إلا أنني لا أفكر مطلقا في البحث عن وظيفة عدا العمل مع هذه المعدات المختلفة، لعلك تسألني عن السبب فأقول لك ليس إلا مجرد ذلك العشق الذي ربطني بها، كما أن العمل في أدوات القنص أتاح لي فرصة التعامل مع كافة شرائح المجتمع وكون لي علاقات اجتماعية رائعة ليس لدي أي استعداد للتفريط فيها.
لدي أصدقاء وأحبة من كافة مناطق المملكة ولله الحمد وصلت الأمور بيننا لدرجة أنني لا أحملهم مشقة السفر في الحضور لدي من أجل شراء ما يحتاجون فيكفيني اتصال هاتفي منهم لكي أرسل لهم مطلبهم وبسرعة، هذه العلاقة سر التميز الذي أحظى به في التعامل كما أن هذه المهنة اكسبتني ثقافة ووعيا لا أنكره أبدا، وخصوصا أنني في الأصل أحب القنص والعيش في البراري والفضاء الرحيب. ويضيف المالكي: أود بإذن الله التوسع في هذه التجارة بطموح لا حدود له ففي خططي بإذن الله تعالى فتح محل أكبر من هذا بكثير، أوفر فيه كل أدوات القنص من الصغيرة إلى المعدات الكبيرة و بصورة تجعل القادم إلي لا يحتاج لأن يأخذ من عندي قطعة، ويبحث في محل آخر عن قطعة أخرى.
أتمنى وأخطط لأن أكون أيضا وكيلا للشركات التي تمتهن صناعة هذه المعدات بل ومستوردا لها مباشرة بدلا من الاعتماد على موردين أو وسطاء.
المصدر عكاظ http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20081017/Con20081017234299.htm
