ابو مالك 2009
Well-Known Member
مرّ عيدُ الأضحى من هنا ومرّ عام على "جدة" وأحداث مطر غاضب..
مرّ عام على مرور الموت من هنا مع تلك السيول وجرف ما يقارب 130 ضحية من أرواح أهلها ممن رحلوا مع كل ذلك المطر ليبقى صدى بكاء النساء.. استغاثة المسنين.. صرخات الصغار المُمسكين بأطراف ثياب أمهاتهم كقشة يتمنون أن تنتشلهم من فوج الماء المكدر بالطين في أعينهم..
رحلوا وبقي صوتهم في آذان ضمائر الفساد من الذين اختطفوا جدة من أمانتهم وجعلوها مدينة ورقية.. رحلوا وبقي كل ذلك الصراخ في آذان جدة وشوارعها وأزقة شرقها وفي آذاننا نحنُ أيضا..
مرّ عام على مأساة تلك السيول التي أفقدت ما يزيد عن الألف بمئات منازلهم وسياراتهم وابتلعت ممتلكاتهم لأن الأرض العذراء أبت ابتلاع مياهها وبقيت لليوم منازلهم دليلا فاضحا لكل الذين مشوا على الصراط بالمقلوب وهم يبنون مشاريع جدة على الورق..
مرّ عام من هنا على ذكرى الأربعاء الحزين وعلى فساد المفسدين الذي فضحه المطر.. مرّ عام مع هذا العيد ليذكرنا ببيان الملك "أبي متعب" الصادح لمحاسبة "كائنا من كان" وما نزال ننتظر من لجنة التحقيق هذا "الكائن" وربما "الكائنات" ليكونوا عبرة وصوتا لا يموت في ضمائر من ورق ليس لأجل جدة.. بل لأجل كل المدن في هذا الوطن.
مرّ عام على مرور الموت من هنا مع تلك السيول وجرف ما يقارب 130 ضحية من أرواح أهلها ممن رحلوا مع كل ذلك المطر ليبقى صدى بكاء النساء.. استغاثة المسنين.. صرخات الصغار المُمسكين بأطراف ثياب أمهاتهم كقشة يتمنون أن تنتشلهم من فوج الماء المكدر بالطين في أعينهم..
رحلوا وبقي صوتهم في آذان ضمائر الفساد من الذين اختطفوا جدة من أمانتهم وجعلوها مدينة ورقية.. رحلوا وبقي كل ذلك الصراخ في آذان جدة وشوارعها وأزقة شرقها وفي آذاننا نحنُ أيضا..
مرّ عام على مأساة تلك السيول التي أفقدت ما يزيد عن الألف بمئات منازلهم وسياراتهم وابتلعت ممتلكاتهم لأن الأرض العذراء أبت ابتلاع مياهها وبقيت لليوم منازلهم دليلا فاضحا لكل الذين مشوا على الصراط بالمقلوب وهم يبنون مشاريع جدة على الورق..
مرّ عام من هنا على ذكرى الأربعاء الحزين وعلى فساد المفسدين الذي فضحه المطر.. مرّ عام مع هذا العيد ليذكرنا ببيان الملك "أبي متعب" الصادح لمحاسبة "كائنا من كان" وما نزال ننتظر من لجنة التحقيق هذا "الكائن" وربما "الكائنات" ليكونوا عبرة وصوتا لا يموت في ضمائر من ورق ليس لأجل جدة.. بل لأجل كل المدن في هذا الوطن.
نقلا عن الوطن