صقر تهامة
مراقب منتديات بني مالك
- إنضم
- 11 مايو 2007
- المشاركات
- 14,149
- مستوى التفاعل
- 172
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الجنوب
- الموقع الالكتروني
- www.banimalk.net
[frame="2 80"]لا يوجد في تاريخ بجيلة معركة بهذا الإسم ، ولكني أسميتها الحدأة لسبب ستعرفونه من سياق القصة ، فهذه المعركة يبدو أنها كانت مدمرة ، حيث تسببت في تفرق إحدى قبائل بجيلة تفرقا إستمر إلى يومنا هذا.
طرفي المعركة كالتالي :
الطرف الأول : عرينة بن نذير بن قسر
الطرف الثاني : أفصى بن نذير بن قسر
من سياق النسب يتضح لنا بأن القبيلتين متقاربتان نسبا ، وأنهما كانتا متجاورتين أيضا.
سبب المعركة : أنه في إحدى الأيام مر طائر (الحدأة) على ديار عرينة فقال رجل منهم أنا لهذه الحدأة جار ، فأطلق على الحدأة مسمى (العرني) .
استدراك : الموقف يثبت أن بجيلة كانوا يعزون جيرانهم لدرجة أنه حتى لو سكن بجوارهم طائر يقومون بحمايته.
وآلان أكمل القصة ، بعد فترة من الزمان وجد هذا الطائر ميتا وفيه سهم ، فاتضح بأن صاحب السهم من بني أفصى ، إخوان عرينة ، فقامت عرينة بقتله إنتقاما منه.
لما علم بني أفصى بالحادثة هبوا للقتال فالتقوا فقتل منهم خلق كثير وانتصرت عرينة.
هذه المعركة تسببت في ضعف شوكة بني أفصى لزمن طويل ، وفي المقابل بقيت عرينة قوية ، ويبدو بأن قوتها جعلتها تتجبر على قبائل قسر الأخرى ، فماكان من قبائل قسر إلا أنهم تحالفوا وأعلنوا الحرب عليها ، حتى أخرجوها من ديارها ونفوها إلى خارج ديار بجيلة .
فشتت عرينة ودخلت في عدة قبائل كالتالي :
1- القسم الأكبر دخلوا مع بني عامر بن صعصعة ، وللمعلومية فإن قبيلة عرينة لاتزال مع قبائل عامر بن صعصعة إلى عصرنا هذا ومع قبيلة سبيع تحديدا.
2- قبيلتان من عرينة هما : بني غانم وبني منقذ دخلوا مع قبيلة كلب بن وبرة من قضاعة.
3- قبيلة بني موهبة من عرينة دخلوا مع بني سليم بن منصور.
4- بعض عرينة دخلوا مع بني تميم .
ويندب أحد شعراء قسر ومن بني ذبيان تحديدا هذا التفرق الشنيع قائلا :
وحدثت قومي أحدث الدهر بينهم
وعهدهم بالنائبات قريب
فإن يك حقا ما أتاني فإنهم
كرام إذا مالنائبات تنوب
فقيرهم مدني الغني وغنيهم
له ورق للمتعففين رطيب
ونبئت قومي يفرحون بهلاكهم
سياتيهم من النائبات نصيب
الشاعر هنا حزين على ما أصاب قومه من التفرق بسبب هذه المعركة ثم يذكر مآثرهم ويختتم بأنه رغم هذا التفرق الشنيع إلا أنهم غير مبالين.
معلومة هامة
عندما طلب الصحابي جرير بن عبدالله البجلي من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يجمع له بجيلة ، خرجت بعض من قبائل عرينة فالتحقت بجيش جرير المتجه إلى العراق ، فكان لهم جهود كبيرة في الفتوحات الإسلامية ، وكان لهم مواقف ، ومن ذلك أن الجمل الذي سميت به معركة الجمل هو في الأصل لرجل من عرينة بجيلة ، وقريبا إحدثكم عن قصته إن شاء الله.
خاتمة
يبدو لي بأن قبيلتا عرينة بن نذير وأفصى بن نذير كانتا تقيمان بسراة بجيلة وفي الناحية الشرقية والشمالية الشرقية تحديدا ، وذلك لأن عرينة بعد أن أخرجتها بجيلة إتجهت لطلب الحلف قبائل نجدية وحجازية مثل عامر بن صعصعة والتي من بقاياها اليوم سبيع ، ومثل بني تميم وبني سليم بن منصور وقضاعة.
المصدر
معجم ماستعجم للبكري
[/frame]
طرفي المعركة كالتالي :
الطرف الأول : عرينة بن نذير بن قسر
الطرف الثاني : أفصى بن نذير بن قسر
من سياق النسب يتضح لنا بأن القبيلتين متقاربتان نسبا ، وأنهما كانتا متجاورتين أيضا.
سبب المعركة : أنه في إحدى الأيام مر طائر (الحدأة) على ديار عرينة فقال رجل منهم أنا لهذه الحدأة جار ، فأطلق على الحدأة مسمى (العرني) .
استدراك : الموقف يثبت أن بجيلة كانوا يعزون جيرانهم لدرجة أنه حتى لو سكن بجوارهم طائر يقومون بحمايته.
وآلان أكمل القصة ، بعد فترة من الزمان وجد هذا الطائر ميتا وفيه سهم ، فاتضح بأن صاحب السهم من بني أفصى ، إخوان عرينة ، فقامت عرينة بقتله إنتقاما منه.
لما علم بني أفصى بالحادثة هبوا للقتال فالتقوا فقتل منهم خلق كثير وانتصرت عرينة.
هذه المعركة تسببت في ضعف شوكة بني أفصى لزمن طويل ، وفي المقابل بقيت عرينة قوية ، ويبدو بأن قوتها جعلتها تتجبر على قبائل قسر الأخرى ، فماكان من قبائل قسر إلا أنهم تحالفوا وأعلنوا الحرب عليها ، حتى أخرجوها من ديارها ونفوها إلى خارج ديار بجيلة .
فشتت عرينة ودخلت في عدة قبائل كالتالي :
1- القسم الأكبر دخلوا مع بني عامر بن صعصعة ، وللمعلومية فإن قبيلة عرينة لاتزال مع قبائل عامر بن صعصعة إلى عصرنا هذا ومع قبيلة سبيع تحديدا.
2- قبيلتان من عرينة هما : بني غانم وبني منقذ دخلوا مع قبيلة كلب بن وبرة من قضاعة.
3- قبيلة بني موهبة من عرينة دخلوا مع بني سليم بن منصور.
4- بعض عرينة دخلوا مع بني تميم .
ويندب أحد شعراء قسر ومن بني ذبيان تحديدا هذا التفرق الشنيع قائلا :
وحدثت قومي أحدث الدهر بينهم
وعهدهم بالنائبات قريب
فإن يك حقا ما أتاني فإنهم
كرام إذا مالنائبات تنوب
فقيرهم مدني الغني وغنيهم
له ورق للمتعففين رطيب
ونبئت قومي يفرحون بهلاكهم
سياتيهم من النائبات نصيب
الشاعر هنا حزين على ما أصاب قومه من التفرق بسبب هذه المعركة ثم يذكر مآثرهم ويختتم بأنه رغم هذا التفرق الشنيع إلا أنهم غير مبالين.
معلومة هامة
عندما طلب الصحابي جرير بن عبدالله البجلي من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يجمع له بجيلة ، خرجت بعض من قبائل عرينة فالتحقت بجيش جرير المتجه إلى العراق ، فكان لهم جهود كبيرة في الفتوحات الإسلامية ، وكان لهم مواقف ، ومن ذلك أن الجمل الذي سميت به معركة الجمل هو في الأصل لرجل من عرينة بجيلة ، وقريبا إحدثكم عن قصته إن شاء الله.
خاتمة
يبدو لي بأن قبيلتا عرينة بن نذير وأفصى بن نذير كانتا تقيمان بسراة بجيلة وفي الناحية الشرقية والشمالية الشرقية تحديدا ، وذلك لأن عرينة بعد أن أخرجتها بجيلة إتجهت لطلب الحلف قبائل نجدية وحجازية مثل عامر بن صعصعة والتي من بقاياها اليوم سبيع ، ومثل بني تميم وبني سليم بن منصور وقضاعة.
المصدر
معجم ماستعجم للبكري
[/frame]