الله يعطيك العااااافية سيف العرب على إتحافنا بهذه القصيده والقصة الرائعتين والتي تدل على كرم العرب والكريم حبيب الله كما يقال ، وعلى طاري الكرم والكرماء اسمحلي بإضافة قصة لماوية زوجة حاتم الطائي عندما فضلت الكريم على غيرة والقصة هي :
نزل حاتم في بعض أسفاره على بنى فهم, وكان فيهم جاريه بارعة الجمال, يقال لها ماويه, وكانت قد وضعت على نفسها أن لاتتزوج الابمن تختبرأخلاقه حتى لاتقع فى الندامه,فضربت حول خبائها سرادقا للضيوف, وكان كل طارق يأتيها تمتحنه حتى تقف على حقيقة امره,ومازالت كذلك حتى نزل حاتم بقومها, وكان قد سبقه اليها رجلان من الشعراء يخطبانها, احدهما النابغه الذبياني,والاخر من بني مزينه, فارسلت اليهم ان يبيتوافي السرادق,فاذا كان من الغد استحضرتهم الى مجلسها, واعطت كل واحد منهم جزورا يصنع بها ماشاء,فوثب كل واحد منهم الي جزوره فنحرها واضرم النار, فعمدت الي ثياب امة لها فلبستها وخرجت اليهم كانها ساله تستعطي,وكان اول من وقفت عليه النابغه الذبياني,فسالته,فاعطاها قليلا من ردئ الحم, ومرت بالمزني, فاعطاها مثله, ثم انتهت الى حاتم فسالته, فاقتطع لها كثيرا من اطايب الجزور,وتلطف لها فى كلامه فانصرفت, وقد اعجبت بما كان من حاتم, فدعتهم وامرت خادمتها بان تنضج الحم وتقدم لكل واحد منهم ماقدمه لها,فاطرق الذبياني والمزني راسيهما الى الارض وخرجا, ولبث عندها حاتم , فرفعت الحجاب وقالت, ان رايت ان تطلق نوارا فانا مكانها, فقال لا والله لاتسمح لى نفسى بذلك, ثم فارقها وانصرف الى ديار طي ,فما لبث قليلا حتى توفيت زوجته نوارا فنازعته نفسه الى ماويه وعاد اليها فتزوج بها, كان يومئذ ابن ست وعشرين سنه.
وهذه قصة اخرى للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه وهو مشهور بالكرم والدهاء
خطب المغيرة بن شعبة وفتى من العرب امرأة ،
وكان الفتى طريرا جميلا ، فأرسلت إليهما المرأة فقالت : إنكما خطبتماني ولست أجيب احدا منكما دون أن أراه وأسمع كلامه ، فأحضر ا إن شئتما ، فحضرا فأجلستهما بحيث تراهما وتسمع كلامهما ، فلما رآه المغيرة ونظر إلى جمالة وشبابه وهيئته يئس منها ، وعلم أنها لن تؤثر عليه ، فأقبل على الفتى فقال له : لقد أوتيت جمالا وحسنا وبيانا ، فهل عندك سوى ذلك؟ قال : نعم . فعدد محاسنه ثم سكت ، فقال له المغيرة : كيف حسابك ؟ قال ما يسقط علي منه شئ وإني لأستدرك منه أدق من الخردلة . فقال له المغيرة : لكنني أضع البدرة في زاوية البيت فينفقها أهلي على ما يريدون فما أعلم بنفادها حتى يسالوني غيرها فقالت المراة : والله لهذا الشيخ الذي لا يحاسبني أحب إلي من هذا الذي يحصي علي مثل صغير الخردل ، فتزوجت المغيرة ،
شكراً لك اخي سيف العرب مرةاخرى ،، وتقبل مروري