صقر قريش
مشرف سابق
- إنضم
- 27 أبريل 2007
- المشاركات
- 1,088
- مستوى التفاعل
- 12
- النقاط
- 38
اسمه : معتوق بن حامد بن عيضه بن مستور المخشي المالكي ، من مواليد عام ( 1340هـ )
في بلاد بني مالك التابعة لمحافظة الطائف وقبيلته تدعى بني مخشي وهي من القبائل التابعة لمركز
القريع ، وقبيلة بني مخشي تتكون من عدة قرى منها قرية العتلة وهي القرية التي ينتمي إليها الشاعر
اقتحم معتوق عالم الشعر بطلبه من عمه في قصيدة له الزواج من إحدى بناته
فقال مخاطبا عمه :-
يابو مديس أطلبك في علم توفيه ** بيننا ما عاد بخفيه
أما تهب لي بندقة وإلا صبية ** مثلك اطلبه الحمية
وإلا فغيرك ما لعرب عليه ماجرى
رزقه الله بالكثير من الأبناء وتزوج من اربع نساء
أما عن تعليمه فقد تعلم في بداية حياته القران الكريم على يد الشيخ / سليمان بن علي
الحشري المالكي ، ثم تعلم في الحرم بالاستماع إلى الدروس العامة هناك .
وحياته العملية بدئها بالانخراط في السلك العسكري في عهد
الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، فقد كان جندي مرور وعمل براتب
قدره ( 12) ريال ، ثم اختير في " التشريفات " لمصاحبة الملك في جولاته
في مكة المكرمة وعند خروجه للصلاة . ثم عمل في الحراسات في قصر الأمير
فيصل بن عبد العزيز رحمه الله ، في اجياد بمكة المكرمة ثم طلب الإعفاء من
الخدمة بعد قضاء ثلاث سنوات وستة اشهر فوافق له تقديرا لظروفه العائلية .
وفي تلك الفترة كان ملازما للشاعر عبادل المالكي وهو شاعر معروف لدى
الملك فيصل رحمه الله ، وصاحب معرفة غزيرة بجميع فنون الشعر .
والشاعر معتوق حسن الصورة عذب الصوت يجيد جميع فنون الشعر بالمنطقة
بل لدى اغلب القبائل نظرا لسفره واختلاطه بالثقافات المختلفة بين القبائل ويتمتع
بشعبية كبيرة جدا في أوساط الناس لاسيما منهم كبار السن ، وكثيرا ما يردد الناس
أشعاره على أنها حكم وأمثال . وهو محبوبا لدي الجميع لما تميز به من هدوء
الطبع وجميل اللسان ،و له احتراما عظيما وشارك في العديد من المناسبات
بالمنطقة كذلك كان لا يتردد في تسخير وجاهته بين الناس في تقريب وجهات
النظر والإصلاح في المنازعات والخصومات . , وهو من عشاق الأصالة يهتم
باقتناء كل ثمين فلديه البندقية والسيف والحزام والجنبية وكل أنواع الزي
التراثي بالمنطقة منها ( المشعاب ، الخيزرانة ، العطيف ،المقلد ، المصنف ...... الخ ) .
كان يميل شعره في أول شبابه إلى الغزل ، وقد أجاد فيه بشهادة جميع أقرانه ، ثم بعد
أن تقدمت به السن اتجه إلى شعر النصيحة والوعظ .
ومنها
يالله أنا طالبك و إنك عظيـم الشـان
أطلبك يا خالقي مـن صـادق النيـة
أطلبك في جنة أهل الخلد و الغفـران
و أكتب حسناتنـا لا تكتـب السيـة
لا لبسوني من البفت الجديـد أكفـان
أكفان ظلت علـى الجنبيـن مطويـة
و كل من لي صديق أمسى بنا حزنان
حتى أهلي أهل المودة عـذّروا فيـه
الكل منهم دموعـه تحـرق الخـدان
و كبودهـم كنّهـا بالنـار مشـويـة
من بعد ظليت في مجلس و في ديوان
مطروح فوق القبـر ساعـه زمانيـه
و أمسيت في قبر لا سده و لا بيبـان
إلا صلايـا سـوى بالطيـن مطليـة
و جا المحاسب يكلمني و هو زعـلان
يسألني عن فروض الخمس وش هيه
قلت الشهاده و ذكر محمـد العدنـان
و إيتاء الزكاة التي في المال شرعيه
و الصوم و الحج و التطويف بالأركان
هذا الشروط التي في لـوح مسميـه
يا إبني آدم لا تكن عن هجرتك غفلان
دنياك تفنا و جمـع النـاس مفنيـه
أين الصحابة و ناسٍ سووا البلـدان
عظامهـم فالتـراب اليـوم مرميـه
أين الذي في المجاهد عسف الفرسان
على فعولـه فـي الميـدان مطريـة
ماتوا و لا باقي إلا الواحـد الرحمـن
سرايره عـن جميـع النـس مغبيـة
عندي وصيه هديه من غلام إحسـان
وصية مـن صحيـح البـال مهديـة
الأوله فالفروض الخمس و الإيمـان
و صينة الجـار و الجـار المخصيـة
و الثانيـه فاعليـن الخيـر لليتمـان
قصورهم في الجنان الخضـر مبنيـه
و الثالثه فالكرم و الجـود للضيفـان
و إن كان معسور فالترحيب شاريـة
و الرابعه فالحذر أن تامـن العـدوان
و لا تماشـي الخوانـه و الحراميـه
و الخامسه لا تطـاوع زلـة العمـان
ميتك ميت لهم و الحـي مـن حيـه
و السادسه لو حديت أرهن في البلدان
و البيـع ممنـوع للجهـال عاديـة
و السابعه فالحذر أن تأمن النسـوان
تغدي بسدك معـا هـذا و مـع ذيـه
و أوصيك فالمرجله خلك لها عشقـان
عشقـان لا ظلـت البلـدان مذريـة
ترى صديقك عدوك و العدو صدقـان
خصوص الأقراب تصبح لك عداويـة
و صاحب المال لقبل كأنـه السلطـان
لا جا تفـرش لـه العربـان زوليـه
و كل معسور لا وايق مـع الدرجـان
كـلاً يقـل يبغـى لــه مسولـيـه
كبّوا كلامه و بدّوا صاحـب الميـلان
وهو قعـد قعـدة النـاس الشقاويـة
لو كان دامت لهم دامت لإبن كنعـان
و لاّ سليمـان أبـو حجـه سياسيـه
و أختم كلامي بذكر محمـد العدنـان
يا بخـت مـن زاره يومـاً و ليليـه
عرف بعدة ألقاب بين عشيرته وذويه منها : -
المطوع : فقد كان إمام وخطيب لمسجد القبيلة لأكثر من سبعة وعشرون عاما
فأطلق عليه العامة لقب المطوع . كذلك لعمله معلما للقرآن الكريم لدى
مدارس القرعاوي في المنطقة لفترة تقترب من السنة
الشيبة : كان بعض المقربين يلقبونه بالشيبة ( دلاله لكبر سنه ) وكان له
تعليقا على ذلك في قصيدة له في إحدى الحفلات فقال
( قدام يقلون يا معتوق يا مالكي واليوم يقلون ياشيبه من انته منه.
الزبيدي : وهو لقب أخذه عن عمه ( زوج أمه ) فقد كان يلقب بالزبيدي
وكان بعجب بهذا اللقب حتى انه اصبح شهرة له اكثر من غيره ، بل
اصبح كأنه تمييزا لاسم معتوق فيقال ( معتوق الزبيدي ) .
للشاعر رحلات داخلية فقط فقد تنقل بين اغلب مناطق المملكة ، وقد كان استقراره
في قريته حتى كبر أولاده الصغار وانتقل معهم إلى الرياض وكانت بداية مرحلة جديدة
من حياة الشاعر هناك ، فظهر طابع التشكي من الغربة وعدم وجود الأصدقاء
والحنين إلى القرية في شعره الذي تحول إلى الكتابة بدلا من المرحلة الأولى وهي
مرحلة الإلقاء في المحافل والعرضات . كذلك بدأ الشاعر في الحديث عن التغيرات
التي ظهرت عليه مع تقدم السن وللشاعر روح مرحة وذاكرة جيدة رغم تقدمه
في السن فلا يزال يردد أشعاره القديمة ويتذكر اغلب الشعراء الذين تقابل معهم .
رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
من مشاركات الأخ عطيه بن عقدان