تابع قصائد
الشاعر عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود
ذُبابة
=====
ذبابة .. مرت على قصر شامخ
عرفوا معنى الأمن .. مما يطبّق عند بابه
ذبابة .. من خارج القصر أقبلت
مرّت فوق حرّاسه .. وعلى مرأى ومسمع من كلابه
ذبابة في قصر شامخ .. به يلتقي الأعيان والساسة
مايدخله الا كبار القوم
واليوم !! ... رغم القيود .. رغم الجنود
رغم الحراسة !
ذبابة في قصر الرئاسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ما كان الظلام دامس
كانت الدنيا نهار
مرت ومن دون إنتظار
وقعت على طاقية الحارس
سياره عند الباب تتوقف
في المقعد الخلفي بها شايب وقور
تكسو ملامح وجهه الطيبه
يفتح السواق فيها نافذه
ويقرب منه الحارس وبصوت فظ ٍ جهور
يسأل السواق في ريبه
من أنت ؟ ,,,, من هذا الذي معك ؟
وما الذي تريد ؟
أنا صقر ,,, أعمل ُ سائقا ً بالقصر
أرسلني سيادة ُ العميد ومعي َ العالم ُ عبد الغفور
له ُ موعد ٌ مع سيدنا الزعيم ِ المنصور
وليست هذه ِ أول مرة ٍ يأتي
سبق له ُ الحضور
كان هنا منذ مده ,, قبل فترة ٍ قريبه
أقوالك تبدو مريبه ! لماذا أنت تــُحضره ُ ؟
لماذا لم يأت ِ وحده ؟
لا تـُكلمني بحده ,, عبد ٌ أنا مأمور
أرسلني العميد وقال : أحضر لنا عبد الغفور
العالم عبد الغفور , وها هو ذا عبد الغفور
وفي وسط الحوار ما هو يدور الذبابه تنتقل من طاقية الحارس
الى شارب صقر , الى ربطة عـُنق عبد الغفور
تبدو أوراقكما سليمه هيا إنزلا واركبا تلكما السيارة َ القديمه
وأنت أيها العالم أترك هذه ِ الحقيبة َ عندي
وأنت أيها الجندي أقلــّـهما إلى الداخل
عفوا ً أيها الحارس حقيبتي كلها أوراق
وإحضاري لها هــُنا له ُ أسباب
وآخر مرة ٍ جئنا دخلت بها الى الحاكم
تبا ً أيها الجاهل تقول الحاكم هكذا بلا ألقاب ؟
قـُل سيدنا العظيم ُ المهاب
ويمسك في تلابيبه
قل سيدنا ,,, قل سيدنا
في ذعر عبد الغفور يصرخ :
سيدنا ,,, سيدنا
هيا أيها الجندي أقلــّــهما الى الداخل
وأنت أيها الجاهل , خــُـذ الحقيبه
سياره عسكريه قديمه تمشي في قصر شامخ
وتتوغل ,, وتتوغل ,,,, وتتوغل
وتوقف عند بوابه ومنها الجندي يترجل
وعبد الغفور بكل توتر وإرتباك من الشباك يتأمل
يناظر عن يسار دبابه ,,, وعن يمين مدرعه
وحرس مدجج بالسلاح , في الجهات الأربعه
وضع متوتر مـُخيف ,,
وعبد الغفور في داخل السياره حاضن شنطته
وركبة صقر في ركبته , وريحة صقر جدا ً جليه
ريحه نفاذه قويه
ويبدتي عبد الغفور من القلق يراقب البطء الشديد في عقارب ساعته
وغير حبات العرق اللي بدت تغزو زوايا جبهته , ذبابه
ذبابه على جبهة العالم عبد الغفور
يهشها تطير , وتلف وتدور , من صقر , الى ربطة عنق عبد الغفور
الى الشنطه , وعبد الغفور تشيله الحيره وتحطه
ويبتدي في داخله يتسائل ويتشائم ويتفائل :
ماذا يريد الحاكم مني ؟ أهو َ السلاح الذي يريد تطويره ؟
أو أنه ُ أحس أن وضعي سيء ٌ ويريد تغييره ؟
أو لعله ُ سيمنحني وسام الدولة ِ الأكبر على الدواء الذي طورت للسكر ؟
ماذا يريد الحاكم مني ؟
ويقطع حبل أفكاره صوت العميد يفتح باب السياره
أهلا ً سيدي العالم تفضل , ها نحن ُ نلتقي من جديد
أهلا ً سيادة َ العميد
أهلا ً بك سيادتنا بإنتظارك
ولكن قبل أن ندخل , هــُناك إجراءات ما قبل الدخول
وتحرياتنا تقول بأنك لست الشخص الملول
أدخل هذه ِ الحـُجره , وسلم حقيبتك للضابط المسؤول
واخلع ملابسك , واغسل يديك بذلك المحلول
ويمتثل عبد الغفور للأوامر في ذهول
ويدخل الغرفه , غرفه كبيره , مستطيله , جدرانها من قزاز
فيها جنديين والضابط المسؤول قدامه جهاز , كـُبر الباب
وفيما الضابط المسؤول يفتش الشنطه
تطير الذبابه من الشنطه وتوقع على الباب
ويبدأ عبد الغفور في تردد يخلع الثياب , عبد الغفور هذا طبعه من يومه خجول
وبإسلوب ٍ رقيق يفتشونه الجنود تفتيش ٍ دقيق ويدخلونه في الجهاز
وبعد ما يلبس ذيابه ياخذوه المغسله في آخر الغرفه ويغسلون إيديه بالمحلول
ويرافقه الظابط المسؤول لخارج الغرفه , تطير الذبابه من الباب وتوقع على الشنطه
وعند الباب يضرب الظابط تحيه للعميد ويقول :
وضعه ُ مقبول سيدي العميد
في حنق ممزوج بالغيظ عبد الغفور يقول :
ماذا بعد أيها العميد ؟
لا جديد يا عبد الغفور لا جديد , لا تصافح سيدنا سلم عليه من بعيد
وهل هذا معقول ؟ إذا كــُنت ُ لن أصافحه ُ , فلماذا كان َ المحلول ؟
عفوا ً أيها العالم , تلك هي ّ إجراءات الدخول , إفتحوا البوابه
تطير الذبابه من شنطة عبد الغفور الى كتف العميد
وتفتح البوابه على أبها مكان في القصر العتيد
ويدخل عبد الغفور يمشي مع العميد , سبحان الحميد المجيد
الطبيعه ساحره , وكل شي في هالمكان غير
الفخامه , الخضار , الطير , حتى الهوا غير
وترتسم على وجه عبد الغفور إبتسامه ساخره فحواها يتسائل :
كيف يقولوا البلد ما هي بخير ؟
ويلمح عبد الغفور في السما كذا سحابه ويتفائل
وتطير من كتف العميد الذبابه الى ياقة قميص عبد الغفور
ويدلف عبد الغفور مع العميد لقاعه كبيره من رخام فيها مقاعد فاخره
لوحات جدا ً نادره , وفي آخر القاعه باب ٍ كبير مـُذهب
واقف بجنبه حارسين عابسين الملامح , ممشوقين القوام
هذا مكتب سيدنا المقدام
عبد الغفور لا تنسى ما قلناه ُ بخصوص السلام
أمرك سيدي العميد , من بعيد , لا مصافحات
حسنا ً يا عبد الغفور , فلتجلس هــُنا لحظات
ويدخل العميد إلى المكتب وتمر أكثر من دقيقه
وقلب عبد الغفور تتسارع به النبضات
يظهر العميد من المكتب :
تفضل أيها العالم , سيدنا في إنتظارك ,
وحينما تخرج ستجدني في انتظارك إما هــُنا أو في الحديقه
عبد الغفور , سيدنا له موعد مع رابطة ِ الأدباء بعد ثلاثين دقيقه
ويدخل عبد الغفور الى المكتب والذبابه لا زالت على ياقة قميصه
وتتثاقل به الخطوات , وبعد ما يدخل من الباب يجول بناظره عبد الغفور
وتتوقف به النظرات على الحاكم يرتدي حــُله أنيقه , ويقرا كتاب قدامه على المكتب
إحترامي سيدي
أهلا ً عبد الجبار
عبد الغفور يا سيدي عبد الغفور
ما هي َ الأخبار ؟ سمعت ُ أنكم إنتهيتم من تطوير سلاحنا الفاتك البتار ..
لقد قررت أن أستخدمه ُ الأسبوع القادم في معركتنا الباسله ضد المعتدين الأشرار
وقد أصدرت أوامري بأن يــُطلق عليه ِ إسم ُ الظفار
ما رأيـُك يا عبد الجبار
عبد الغفور يا سيدي عبد الغفور
سيان يا عبد الغفور ما رأيك فيما عرضت ُ عليك َ من الأمور ؟
عفوا ً سيدي , لكن تذكرون قبل شهرين , أنا والعالم أحمد والعالم حـُسين
تشرفنا بلقائكم ورفعنا لمقامكم بأن تطويره ُ يحتاج ُ إلى مــُدة ٍ تقارب السنتين
قــُلت لي أحمد وحــُسين ؟ ما أخبارهما ؟
لا أدري يا سيدي , فأنا من يومها لم أرهما
أنا أعرف أخبارهما , يا لهم من تعساء , سمعت ُ أنهم ماتوا
هـُم وعائلاتهم وأصدقائهم في الصحراء ,
واتضح من التحقيقات بأنهم ماتوا في حادث سير وتناثرت جــُثثهم بالعراء
عبد الغفور , ما أخبار زوجتك والأبناء ؟
ويبدا عرق عبد الغفور من جبهته يتصبب
تطير الذبابه من ياقة قميصه , وتوقـِع على المكتب
عبد الغفور لم تجبني ما أخبار زوجتك والأبناء ؟
زوجتي ؟ ,,,,, زوجتي مريضه , لم تزل يا سيدي مريضه
تزداد حالتها سوءا ً , ولم يعد يـُجدي الدواء
وأحمد إبني في الجامعه , وغدا ً خــُطوبة ُ إبنتي شيماء
أما الصغار .......
إسمع يا عبد الغفور أنا لا أريد أن أثور ولا أريد أن أغضب
أريد ُ هذا السلاح في مــُدة ٍ أقصائها شهر ٌ على الأقرب
وليس َ هذا صعبا ً على عالم ٍ مثلك , ولئن لم تنجز هذه ِ المهمة الصعبه كما تسميها
فإن ما ستلاقيه ِ مني سيكون ُ أصعب
من سوء حظ عبد الغفور , تطير الذبابه من المكتب الى جبهة الحاكم الزعيم منصور
وبكل ما به من غضب يصفق بيده جبهته وتطير الذبابه وتوقــِع على المكتب
ويضرب المكتب بعـُنف بقبضته ,
ومن المكتب تطير وتوقــِع على الشباك اللي ورا عبد الغفور
ومن الضجه يجي العميد من الخارج مع الحرس يركض
يلقى الرئيس غاضب وعبد الغفور مذعور
أمرك سيدي الرئيس
أقتلوا هذه ِ الحشرة َ اللعينه
ويأشر على الشباك اللي ورا عبد الغفور
ويستل العميد سكينه , ويغمدها في قلب العالم عبد الغفور
ويسقط عبد الغفور جثه هامده ودمه يضمخ ثيابه
ما هذا أيها الغبي ؟ لم أكـُن أعني عبد الغفور إنما أعني الذبابه
أنا داخل ٌ لأنام , ألغوا اللقاء المقرر مع رابطة الأدباء
وأحضروا لي ما تبقى لدينا من علماء
وأحضروا لي كارولين أو لارا أو كلتاهما في المساء
وأيقظوني في تمام الواحده
تطير الذبابه من الشباك الى جثة عبد الغفور الهامده
ويشيلها الحراس الى البوابه
ويسلموها لصقر وللجندي جثة العالم عبد الغفور وعليها الذبابه
سياره عسكريه قديمه , تمشي في قصر شامخ
وتتوغل ,,, وتتوغل ,,,, وتتوغل
وتمعن في توغلها الى الخارج في المقعد الخلفي بها جثه لشايب وقور
وفي الأمام صقر والجندي المخول لمرافقة عبد الغفور
توقف عند باب القصر , عند الحارس الأول ومنها الجندي يترجل
ويـُقرب منها الحارس وبصوت ٍ فظ ٍ جهور , وبنفس الغباء الأولاني يبتدي يسأل :
من أنت ؟ من هذا الذي معك ؟ وما الذي تــُريد ؟
أنا الجندي الذي يعمل ُ معك , وهذا صقر أرسله ُ وأرسلني سيادة ُ العميد
ومعنا العالم ُ عبد الغفور , عفوا ً جــُثة ُ العالم ِ عبد الغفور
هذا إذا أنتما من جديد ؟ يا للصدفه !!!
كــُنت أعلم أن هذا الجاهل سيلاقي حتفه
وفي وسط الحوار وما هو يدور
الذبابه تنتقل من جثة عبد الغفور الى طاقية الحارس الى أنفه
وتطير وتلف وتدور وتوقــِع على راس كلب مسعور من كلاب الحراسه
وينفلت كلب الحراسه تاركن قصر الرئاسه خلفه
وبعد ما يقطع مسافه يوقف الكلب فخرابه
وتنتقل منه الذبابه وتوقــِع على فضلات
وعلى بــُعد ميل من القصر جنب الخرابه بخطوات
متسوله رثة ثياب على الرصيف
معها إبنها ماسك رغيف , قدامهم طاقيتن عملات فيها معدنيه
وورقه متآكل طرفها من أوراق البنكنوت
والولد يركل برجله علبة عصيرن فارغه مكتوب عليها توت
وتيجي الذبابه وتوقــِع على الرصيف
ومن الرصيف الى الرغيف الى الصيف
جنب طاقية العملات والبنكنوت
ويجي الولد ماسك بيده علبة التوت
ويطوح بها بعيد , وبنعاله الرث القديم ( يدعس على الذبابه )
وتموت
*****
إسأل الأعمى
==========
اسأل الأعمي .. ان كان في نومه يشوف
ليه يصحى ؟!
واسأل اللي ما درت عنه الهموم
اللي درى ان العمر محدود
وان الفرح مهما اختفي .. موجود
اسأله ليه ينوم ؟
وان جاوبوك اسألني ليه حنـّا افترقنا
يا صاحبي مابه سبب لفراقنا
غير اننا جينا بزمن ماهو زمنا
ياصاحبي مابه سبب لفراقنا
غير اننا في حبنا عشنا الصدق
وفي وقتنا وشهو الصدق
في وقتنا لجل اللقاء تكذب
ولجل تاصل ماتبي تكذب
ياصاحبي خذها من جرحي نصيحه
كانك تبي تاصل ؟ اكذب .. اكذب .. اكذب
الصدق في وقتنا اصبح فضيحه
في وقتنا دايم تهيم في شي ماتعرف مداه
دايم تهيم فلي بعد عن سكتك
واللي زهد في محبتك
واللي فـ يدك ومتحمل جروحك معك
ما يهمك تنساه
ولو تقتله ما يؤلمك وبقدامك تاطاء على دماه
يا صاحبي وقتنا في اوله ضيّعنا أولى القبلتين
وفي آخرة الله اعلم وش بيبقي
في وقتنا صار الغدر شي ٍ عظيم
والوفا ماظنتي ان كان بتدور بتلقى
يا صاحبي في وقتنا أطول مسافة ممكنه
تمشيها بين النقطتين
الخط المستقيم
يا صاحبي في وقتنا وقت الألم
من يسمعك مهما حكيت
من ينصفك مهما شكيت
منهو اللي ما يضحك إذا ذلتك دنياك وبكيت
يا صاحبي في وقتنا
ما للمشاعر ناس
يا صاحبي في وقتنا لبعض القلوب إحساس
يا صاحبي في وقتنا وقت الكلام
وقل الفعل .. لامات احد وانتقل لعلى رفيق
من طيبنا نحزن عليه
نصلي عليه
ناصل معه للمقبرة
وفي المقبرة غير الدعاء وقولت الله يرحمه
مابه كلام .. وندفنه .. ولا دفناه نبكي
بدون دموع أو بدموع
المهم بعد ما نبكي نتركه ونروح
وتلقانا نقول مسكين يا فلان مسكين
من دنيتك وش اللي خذيت ؟
وبعد باب المقبرة بشبرين
واقل من الدقيقة لامن دخل فينا الزحام
من طيبنا نضحك ونسمع أغنية
لجل نتسلى في الطريق بين المقبرة والبيت
يا ربي سبحانك ياللي تجير من العذاب
قلوبنا وش صابها ؟
في وقت غدا بين الحياة والموت
وبين البكاء والضحك
شبرين ودقيقه وباب
ويدننا اللي قد حثت في وجه ميتنا التراب
هي نفسها اللى بعد شبرين واقل من الدقيقة
اختارت شريط وحطته لجل تقتل طول المسافة
بين المقبرة والبيت
يا صاحبي في وقتنا احسن كثير
من بعضنا
في المقبره على الاقل ميت وندري
المشكلة متنا وإلى الحين ماندري
يا صاحبي في وقتنا ضاع احترام الموت
في وقتنا حكينا ما أكثره
وللأسف كل الحكي من غير صوت
وان كان به فم ٍ صدق
واسمحوا يحكي بصوت .. ما نسمعه
ياصاحبي قدامنا كان اختيارين
يا نجاري وقتنا ونكذب ونخدع نفسنا
يا نفترق .. لان الفراق في وقتنا
هو الصدق .. افترقنا
يا صاحبي كانك تشك في أسباب الفراق
دور لك اعمي وإذا صحى اسأله
ان كان في نومه يشوف ليه صحي
وليه افترقنا ؟؟؟؟؟
********************
قصيدة فقير
=======
فقير وعندي المال الكثير
فقير وملبسي غالي حرير
ويا صاحبي الحافي الفقير
ابنشدك ابسألك وشهو الحصير !!
وابسألك وشلون انا امر وانهي
واذا حكيت قبل انتهي من كلمتي
يقاللي سم ويصير
ولاشكيت من غفلتي طوّل زمنها
يقاللي لاتشتكي .. ماخلقت الشكوى لأمير
وابسألك وشلون انا مع كل ذا .. اقول عن نفسي فقير ؟؟؟
ياصاحبي لاصار للضحكه ثمن
وصاروا اصحابي كثير بس بثمن
والوفاء مابه وفاء الا بثمن
ابسألك ماني فقير ؟؟؟
ولاصارت اقوالي حكم
ولاقالها غيري غدت حكيٍ قديم
ابسألك ماني فقير؟؟
ولاصرت انا مانيب انا
ولاغلطت قالوا صحيح .. وكل شي اعمله يصبح عظيم
ابسألك ياصاحبي ماني فقير؟
وياصاحبي ابنشدك لامن جفتني دنيتي
وابتدأ الدرب الطويل اللى ابد ماينتهي
وانتهي العز القديم وماكنت اظنه ينتهي
والموت بدد فرحتي .. وحطوني في قبر ٍ صغير
وحزنوا علي .. وبكوا هلي وناس من ربعي قليل
وارتاح من وجهي كثير
وبقيت وحدي في حيرتي مابه احد
لا طال عمرك ولا تحت امرك
ماغير انا وخوف ولحد وحساب قدامي عسير
وقتها ذكرت اني من زمان
يوم انه امهلني الزمان
هذا ظلمت .. هذا جرحت .. ياما كذبت
وذنوبي ماتحصي كثير
وقتها الىَ ندمت .. ونفسي كرهت
عرفت ان الله كبير وان الهلاك اصبح اكيد
واني انا مالي رجاء .. ولاهروب من الدجى
من الجحيم الا بأمل عندي وحيد
ان الله غفـّار ورحيم
ابسألك ياصاحبي عني أنا في وقتها
ماني فقير ؟؟؟