الغامدي2
Active Member
- إنضم
- 11 مارس 2011
- المشاركات
- 1,548
- مستوى التفاعل
- 21
- النقاط
- 38
..!( في ضيافته أمير عظيم الا أنه لا يريد زيارته لبيته )
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في ضيافة أبي عبيدة ..
الا أنه لا يريد أن يُضَيِّفَ الفاروق!!
الا أنه لا يريد أن يُضَيِّفَ الفاروق!!
القصة ....منقوله
أمين هذه الأمة أبوعبيدة عامر بن الجراح كان في أرض الشام يقود الجيوش ومعه خالد بن الوليد سيف الله المسلول، وأرض الشام كانت أرض خير وبركة وعطاء، وعندما زار الفاروق أرض الشام لم يرغب أبو عبيدة أن يستضيف الفاروق إلى قصره ومنزله العامر؟ !
وقد أتى عمر من المدينة وله حق الضيافة وواجب الكرم، لاسيما أن الفاروق سأل عن أبي عبيدة أول ما نزل قائلا: أين أخي أبو عبيدة؟!! فكان الفاروق يحبه حبا جما، وما فرغ من كلامه حتى أقبل أبوعبيدة يعانق الفاروق وقد تغير بهما العمر، ورأى عمر من رداء أبي عبيدة ومن هيئته ما يثير التساؤل!!. ولما سكت أبو عبيدة عن استضافة الفاروق إلى داره!!، لم يسكت الفاروق فهو يحب أن يزور بيوت ولاته كي يرى حالهم عن قرب ثم يحكم لهم أو عليهم!! فكانت وجهته الأولى نحو دار أبي عبيدة ليرى قصره المشيد، بعد ان صار الوالي
على ديار الشام، فقال له الفاروق اذهب بنا إلى منزلك!
قال أبو عبيدة ! وما تصنع عندي؟ ما تريد إلا أن تعصر عينيك عليّ؟!
(ولماذا يعصر عمر عينيه عليك يا أبا عبيدة؟! )
رضخ أبو عبيدة لاستضافة الفاروق!! فلما دخل الفاروق منزل أبي عبيدة المتواضع لم ير شيئاً ذا قيمة !
ثم قال لأبي عبيدة!
أين متاعك؟ لا أرى إلا لَبَداً وصحفة وشناً وأنت أمير، أعندك طعام؟!
فقام أبو عبيدة إلى جونة، فأخذ منها كسيرات!!
(هؤلاء الصحابة الرجال الذين قبلوا الأمور العظام، وآمنوا بالرسول وصدقوه، وسمعوا له وأطاعوه)
قال الفاروق لأبي عبيدة!
أين متاعك؟ لا أرى إلا لَبَداً وصحفة وشناً وأنت أمير! أعندك طعام؟! ...فقام أبو عبيدة إلى جونة، فأخذ منها كسيرات!!نظر عمر إلى أبي عبيدة نظرة إكبار وإجلال وحزن على حال أبي عبيدة، ثم بكى عمر، فقال له أبو عبيدة بصوت أجش: قد قلت لك يا أمير المؤمنين إنك ستعصر عينيك عليّ !، يا أمير المؤمنين يكفيك ما يُبلغُك المقيل !! وكأن أبا عبيدة يقول
(لأجل ما رأيتَ يا أمير المؤمنين لم أرغب في استضافتك لأنه ليس عندي شيء!!)قال عمر: غيَّرتنا الدنيا كلّنا غيرك يا أبا عبيدة، فبكى عمر وبكى معه أبو عبيدة رضي الله عنهما
__
وعلق الذهبي على هذه الحادثة فقال
وهذا والله هو الزهد الخالص لا زهد من كان فقيراً معدماً!!
هذه هي عظمة الفاروق، فقد كان عظيماً بإيمانه، عظيما بإسلامه عظيماً بعلمه، عظيماً بفكره، عظيماً ببيانه، عظيماً بخلقه ، عظيما في قوته،في رحمته، فقد جمع الفاروق العظمة من أطرافها وكانت عظمته مستمدة من فهمه وتطبيقه للإسلام وصلته العظيمة بالله واتباعه لهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن بعده صاحبه خليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه..
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم = في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته = في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته = أو من يحاول للفاروق تشبيها
وقد أتى عمر من المدينة وله حق الضيافة وواجب الكرم، لاسيما أن الفاروق سأل عن أبي عبيدة أول ما نزل قائلا: أين أخي أبو عبيدة؟!! فكان الفاروق يحبه حبا جما، وما فرغ من كلامه حتى أقبل أبوعبيدة يعانق الفاروق وقد تغير بهما العمر، ورأى عمر من رداء أبي عبيدة ومن هيئته ما يثير التساؤل!!. ولما سكت أبو عبيدة عن استضافة الفاروق إلى داره!!، لم يسكت الفاروق فهو يحب أن يزور بيوت ولاته كي يرى حالهم عن قرب ثم يحكم لهم أو عليهم!! فكانت وجهته الأولى نحو دار أبي عبيدة ليرى قصره المشيد، بعد ان صار الوالي
على ديار الشام، فقال له الفاروق اذهب بنا إلى منزلك!
قال أبو عبيدة ! وما تصنع عندي؟ ما تريد إلا أن تعصر عينيك عليّ؟!
(ولماذا يعصر عمر عينيه عليك يا أبا عبيدة؟! )
رضخ أبو عبيدة لاستضافة الفاروق!! فلما دخل الفاروق منزل أبي عبيدة المتواضع لم ير شيئاً ذا قيمة !
ثم قال لأبي عبيدة!
أين متاعك؟ لا أرى إلا لَبَداً وصحفة وشناً وأنت أمير، أعندك طعام؟!
فقام أبو عبيدة إلى جونة، فأخذ منها كسيرات!!
(هؤلاء الصحابة الرجال الذين قبلوا الأمور العظام، وآمنوا بالرسول وصدقوه، وسمعوا له وأطاعوه)
قال الفاروق لأبي عبيدة!
أين متاعك؟ لا أرى إلا لَبَداً وصحفة وشناً وأنت أمير! أعندك طعام؟! ...فقام أبو عبيدة إلى جونة، فأخذ منها كسيرات!!نظر عمر إلى أبي عبيدة نظرة إكبار وإجلال وحزن على حال أبي عبيدة، ثم بكى عمر، فقال له أبو عبيدة بصوت أجش: قد قلت لك يا أمير المؤمنين إنك ستعصر عينيك عليّ !، يا أمير المؤمنين يكفيك ما يُبلغُك المقيل !! وكأن أبا عبيدة يقول
(لأجل ما رأيتَ يا أمير المؤمنين لم أرغب في استضافتك لأنه ليس عندي شيء!!)قال عمر: غيَّرتنا الدنيا كلّنا غيرك يا أبا عبيدة، فبكى عمر وبكى معه أبو عبيدة رضي الله عنهما
__
وعلق الذهبي على هذه الحادثة فقال
وهذا والله هو الزهد الخالص لا زهد من كان فقيراً معدماً!!
هذه هي عظمة الفاروق، فقد كان عظيماً بإيمانه، عظيما بإسلامه عظيماً بعلمه، عظيماً بفكره، عظيماً ببيانه، عظيماً بخلقه ، عظيما في قوته،في رحمته، فقد جمع الفاروق العظمة من أطرافها وكانت عظمته مستمدة من فهمه وتطبيقه للإسلام وصلته العظيمة بالله واتباعه لهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن بعده صاحبه خليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه..
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم = في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته = في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته = أو من يحاول للفاروق تشبيها
التعديل الأخير: