فهد بن هريش
ابوسعود
قتال بجيلة العراق بصفين
كانت راية بجيلة في صفين في احمس مع ابي شداد قيس بن المكشوح قالت له بجيلة خذ رايتنا قال غيري خير لكم مني قالوا ما نريد غيرك قال فو الله لئن اعطيتمونيها لا انتهي بها دون صاحب الترس المذهب و على رأس معوية عبد الرحمن بن خالد بن الوليد قائم معه ترس مذهب يستره من الشمس قالوا اصنع ما شئت فاخذها ثم زحف و هو يقول:
ان عليا ذو اناة صارم
جلد اذا ما حضر العزائم
لما رأى ما تفعل الاشائم
قام له الذروة و الاكارم
الاشيبان مالك و هاشم
ثم زحف بالراية حتى انتهى الى صاحب الترس المذهب و كان في خيل عظيمة من اصحاب معوية فاقتتل الناس هنا لك قتالا شديدا و شد ابو شداد بسيفه نحو صاحب الترس فتعرض له من دونه غلام رومي لمعوية فضرب قدم ابي شداد فقطعها و ضربه ابو شداد فقتله و اشرعت اليه الاسنة فقتل و اخذ الراية عبد الله بن قلع الاحمسي و هو يقول:لا يبعد الله ابا شداد
حيث اجاب دعوة المنادي
و شد بالسيف على الاعادي
نعم الفتى كان لدى الطراد
و في طعان الخيل و الجلاد
و قاتل حتى قتل فاخذ الراية اخوه عبد الرحمن بن قلع فقاتل فقتل ثم اخذها عفيف ابن ايلس فلم تزل بيده حتى تحاجز الناس و قتل حازم بن ابي حازم اخو قيس بن ابي حازم يومئذ و قتل نعيم بن سهيل بن الثعلبة فأتى ابن عمه و سميه نعيم بن الحارث بن الثعلبة معوية و كان معه فقال ان هذا القتيل ابن عمي فهبه لي ادفنه فقال لا ندفنهم فليسوا اهلا لذلك فو الله ما قدرنا على دفن عثمان معهم الا سرا قال و الله لتأذنن لي في دفنه او لا لحقن بهم و لا دعنك فقال له معاوية ترى اشياخ العرب لا نواريهم و انت تسألني دفن ابن عمك ثم قال له ادفنه ان شئت او دعه فدفنه