ابن بطوطة في بجيلة.....

إنضم
2 سبتمبر 2007
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
:t1:


ماذكره أبن بطوطة عن بجيلة


قال: أهل البلاد الموالية لمكة مثل بني مالك)بجيلة) وزهران وغامد، يبادرون لحضور عمرة رجب، ويجلبون إلى مكة الحبوب والسمن والعسل، والزبيب والزيت واللوز، فترخص الأسعار بمكة، ويرغب عيش أهلها، وتعم المرافق، ولولا أهل تلك البلاد لكان أهل مكة في شظف من العيش، ويذكر أنهم متى أقاموا ببلادهم، ولم يأتوا بهذه الميرة إلى مكة أجدبت بلادهم، ووقع الموت في مواشيهم، ومتى أوصلوا الميرة أخصبت بلادهم وظهرت فيها البركة، ونمت أموالهم، فهم إذا حان وقت ميرتهم، وأدركهم كسل عنها، اجتمعت نساؤهم فأخرجتهم.
وهذا من لطائف صنع الله تعالى، وعنايته ببلده الأمين، وبلاد السرّ والتي يسكنها بجيلة، وزهران وغامد، وسواهم من القبائل مخصبة، كثيرة الأعناب، وافرة الغلات، وأهلها فصحاء الألسن، لهم صدق نية، وحسن اعتقاد، وهم إذا طافوا بالكعبة، يتطارحون عليها، لائذين بجوارها، متعلقين بأستارها، داعين بأدعية، تتصدع لرقتها القلوب، وتدمع العيون الجامدة، فترى الناس حولهم باسطي أيديهم، مؤمّنين على أدعيتهم، ولا يتمكن لغيرهم الطواف معهم، ولا استلام الحجر، لتزاحمهم على ذلك، وهم شجعان أنجاد، ولباسهم الجلود، وإذا وردوا مكة، هابت أعراب الطريق مقدمهم، وتجنبوا اعتراضهم، ومن صحبهم من الزوار حمد صحبتهم، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرهم وأثنى عليهم خيراً، وقال: علموهم الصلاة يعلموكم الدعاء ,,
وذكر إن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يتحرى وقت طوافهم، ويدخل في جملتهم، تبركاً بدعائه وشأنهم عجيب كله.
وقد جاء في أثر: زاحموهم في الطواف، فإن الرحمة تنصب عليهم صبّاً .
 

ابوسلطان

Administrator
إنضم
28 فبراير 2007
المشاركات
21,800
مستوى التفاعل
131
النقاط
63
الإقامة
مكة المكرمة
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
جزاك الله خير يالرباحي على المشاركة القيمة

ويقال أن زين العابدين بن علي كان ينتظر وفد بجيلة واهل السراءة قدومهم عند البيت فيشاركهم في الدعاء،
 
أعلى