حنين الوطن
مجموعة حواء
.
.
.
تذكرت بيتنا القديييم في الاراضي المقدسة الذي لايبعد الا امتارا عن بيت الله ..
وتذكرت تلك الجارة التي توهمتُ لفترة_ ليست بالقصيرة_ انها أمي .. مع انها باكستانية
الا انني لم ادرك ماذا تعني كلمة باكستانية الا بعد سنيييييين
جيراننا الطيبين الذين غادرنا الكثيرين منهم الى ربهم وأبقوا خلفهم طيبهم وكرمهم
وخلقهم النبيل والأهم دعوة صادقة بأن يتقبلهم الله في المرحومين...
تذكرت عشَوات تعشيناها سويا .. ورمضانات قضيناها معا.. ورحلات قمنا بها
لم انسَ يوما تعثرتُ وانكسر كاحلي وبقيت عند جيراننا حتى بريت ..
قلوبا بيضاء نقية لاتعرف زيفا ولاخداعا ولامكرا ولا انانية ..
أمي معلمة في الحي .. لم تخَف يوماً علينا .. فنحن نحل عند الجيران كأبنائهم ...وجدتي التي هي كل حياتي لاتمل منا أبدا
فهي داائما مع جاراتها ..لا تشعر بالضجر..ولا الوحدة والملل
لم يتأففوا منا يوماً .. ولم يهزأوا ولم يضايقوا ..._ رحمهم الله أحياء كانوا أو ميتين رحمة واسعة _..
أتذكر حين تشتري لنا امي شيئا فهي لاتحسب ماتشتريه بعددنا ..
انها تشتري بعدد ابناء جيراننا.. ملابس مأكولات مشروبات حلويات ..
نحن والجيران نحن والجيران نحن والجيران..
أبي معلم ايضا .. يخافه الجميع في المدرسة وفي البيت .. في المدرسة معلم وفي الحارة مدير..
لن تتوقع أن يخطئ منا أحداّ.. أو يزل منا أحداّ..
سيعاقبنا حتما .. وان لم يفعل فسيفعل الجميع من الآباء ..
من منا يرفع صوته على الجار؟؟
ومن منا يرادد الكلام معه؟
من منا يرفع صوته على الجار؟؟
ومن منا يرادد الكلام معه؟
انهم كلهم آبائي.!!
احترامهم كاحترام أبي..
احترامهم كاحترام أبي..
اتذكر جدي رحمه الله حين كان يصلي في الحرم ويعود مع كل جيراننا الباقين
نستقبلهم نحن اطفالا فيحملني على كتفيه رحمه الله ولاحرمه الجنه..
وحين يقتربون من المنزل يبقى أكابرية الحارة على مراكيزهم يتعاودون
الأحاديث والمواعظ...
لم ولن انسى كم بكينا ونحن نودعهم حين اردنا الانتقال الى
سكن آخر.. وكم بكوا علينا ..
تدمع عيناي حين اتذكر كل ماذكرت ..
وابكي بمرارة حين يسألني احدهم الآن عن جيراني.. وأقول :
لاأدري.!!
.
.
دعوة للمشاركة
الدانة
التعديل الأخير: