مالدار مُذ غِبتم ياسادتي دارُ ..

حنين الوطن

مجموعة حواء
إنضم
10 يونيو 2010
المشاركات
5,662
مستوى التفاعل
168
النقاط
63
الإقامة
في قلب وطني
.


.


.



تذكرت بيتنا القديييم في الاراضي المقدسة الذي لايبعد الا امتارا عن بيت الله ..



وتذكرت تلك الجارة التي توهمتُ لفترة_ ليست بالقصيرة_ انها أمي .. مع انها باكستانية



الا انني لم ادرك ماذا تعني كلمة باكستانية الا بعد سنيييييين



جيراننا الطيبين الذين غادرنا الكثيرين منهم الى ربهم وأبقوا خلفهم طيبهم وكرمهم



وخلقهم النبيل والأهم دعوة صادقة بأن يتقبلهم الله في المرحومين...



تذكرت عشَوات تعشيناها سويا .. ورمضانات قضيناها معا.. ورحلات قمنا بها



لم انسَ يوما تعثرتُ وانكسر كاحلي وبقيت عند جيراننا حتى بريت ..



قلوبا بيضاء نقية لاتعرف زيفا ولاخداعا ولامكرا ولا انانية ..



أمي معلمة في الحي .. لم تخَف يوماً علينا .. فنحن نحل عند الجيران كأبنائهم ...وجدتي التي هي كل حياتي لاتمل منا أبدا



فهي داائما مع جاراتها ..لا تشعر بالضجر..ولا الوحدة والملل



لم يتأففوا منا يوماً .. ولم يهزأوا ولم يضايقوا ..._ رحمهم الله أحياء كانوا أو ميتين رحمة واسعة _..



أتذكر حين تشتري لنا امي شيئا فهي لاتحسب ماتشتريه بعددنا ..



انها تشتري بعدد ابناء جيراننا.. ملابس مأكولات مشروبات حلويات ..



نحن والجيران نحن والجيران نحن والجيران..



أبي معلم ايضا .. يخافه الجميع في المدرسة وفي البيت .. في المدرسة معلم وفي الحارة مدير..



لن تتوقع أن يخطئ منا أحداّ.. أو يزل منا أحداّ..



سيعاقبنا حتما .. وان لم يفعل فسيفعل الجميع من الآباء ..

من منا يرفع صوته على الجار؟؟

ومن منا يرادد الكلام معه؟



انهم كلهم آبائي.!!

احترامهم كاحترام أبي..



اتذكر جدي رحمه الله حين كان يصلي في الحرم ويعود مع كل جيراننا الباقين



نستقبلهم نحن اطفالا فيحملني على كتفيه رحمه الله ولاحرمه الجنه..



وحين يقتربون من المنزل يبقى أكابرية الحارة على مراكيزهم يتعاودون



الأحاديث والمواعظ...



لم ولن انسى كم بكينا ونحن نودعهم حين اردنا الانتقال الى



سكن آخر.. وكم بكوا علينا ..



تدمع عيناي حين اتذكر كل ماذكرت ..



وابكي بمرارة حين يسألني احدهم الآن عن جيراني.. وأقول :



لاأدري.!!


.



.



دعوة للمشاركة



الدانة
 
التعديل الأخير:
د

دايم الوصل

Guest
حديث ذو شجون عن فترة زمنية مضت لربما عاصر كل واحداً منا نفس السيناريوا والأحداث ولكن بطريقة أو بأخرى بنفس الشجون والحنين
لترسم لنا ماضي كان يشبه الخيااال والحلم النسيم ،، وعندما نتذكره ونغفو ونبحر في ثنايا مجده السابق
ونهيم وتحضر الأحاسيس من أجل حضور هذا المشهد المؤثر وتحضر الذاكرة صافية وجيوش المشاعر
ونحلق في سماء هذا الماضي بين سحايبه وبين نسائمه لتنتشي النفس شعوراً نزيهاً صادقاً
سرعان ماتتلاشى حين نستيقظ من هذا الحلم على واقع مرير أصبحنا نعيشه .. إنها بمثابة صفعة من صفعااات الزمن.
الله يصلح الحال بين الجيران والأحباب​

كل الشكر لك أختي الكريمة دانة الدنيا على هذا الطرح الشجي الرائع والذي لانملك من الأمر سوى أن نتذكره لعله يخفف عنا حقيقة مؤلمة باتت تلازمنا​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الغامدي2

Active Member
إنضم
11 مارس 2011
المشاركات
1,548
مستوى التفاعل
21
النقاط
38
......الله يصلح الحال ويبارك فيك
 

رامي الدهيسي

Well-Known Member
إنضم
24 ديسمبر 2008
المشاركات
1,411
مستوى التفاعل
75
النقاط
48
الإقامة
هناك حيث الهدوء وهُم
والله زمان



فعلاً ما الدار منذ غبتم يا سيدي دار وما الدنيا اذا لم يبقى بها جار وما الدنيا اذا لم يبقى بها عم وخال وما الدنيا اذا قطعت هذه الاحبال


اتسأل دائما ما الذي اوصلنا الى هنا حتى اصبحنا " سكاكين ومقصات يقطع كلاً منا الاخر "

وهل سنعود الى ما كنا ام سنبقى على ما اصبحنا وسنزيد في ذلك ؟؟؟

انا ايضاً لا ادري فأنا احد هولاء وللاسف


اشكرك يا خيتي والله يشرح صدورنا ويصلح حالنا:):)
 
التعديل الأخير:
أعلى