صقر تهامة
مراقب منتديات بني مالك
- إنضم
- 11 مايو 2007
- المشاركات
- 14,149
- مستوى التفاعل
- 172
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الجنوب
- الموقع الالكتروني
- www.banimalk.net
هذه القصة حدثت في تهامة بني مالك بين رجل مالكي من آل جاملة وآخر من قبيلة بعيدة ، يتبين فيها مدى احترام بني مالك لخوي الطريق حتى في احنك المواقف .
تعلمون قديما كثرة الحروب بين القبايل ، ففي احدى المعارك بين ال جاملة وقبيلة اخرى قتل رجل جاملي ، وانتهت المعركة ودار الزمان ولايزال القاتل آمنا في بلاده ، وكان هو وقبيلته حريصين على عدم الاقتراب من اراضي بني مالك عامة وال جاملة خاصة حتى لايؤخذ بالثار ، وفي يوم من الايام قرر هذا القاتل ان يهبط الى سوق الثلاثاء في إضم ، فحذروه قبيلته من مغبة اقدامه على هذه الخطوة ، ولكنه رفض وقرر ان يتجه الى هذا السوق .
كان هذا الرجل شجاع ومقدام ، وبالنسبة لسوق اضم فقد كان من اهم الاسواق ولا احد يستغني عن الذهاب إليه ، فلما وصل واخذ كفايته منه ، قام يشتري تارة ويسوم تارة وهو لايعلم بأن رجال ال جاملة المتواجدين في السوق قد كانوا يرصدون كل تحركاته ، وينتظرون منه الخروج من السوق لانهم لايستطيعون قتله فيه ، فقد كانت هناك انظمة صارمة تحكم السوق من قبل اهله وحماته ، واهل سوق الثلاثا في اضم هم قبايل بني عبدالله من بني مالك (ال معافى وال حسان وال عصمان) فهم لن يسمحوا باعتداء احد على احد في حماهم مهما كلف الامر .
فلما قرب المغرب وقررت القبايل مغادرة السوق علم هذا الرجل بان ال جاملة قد عرفوه ويريدون قتله ، ومعروف ان ال جاملة فرع من بني عفيف ، وكانوا يردون الى السوق سوية ويصدرون سوية ، ففكر هذا الرجل في خطة ذكية ، فذهب الى بني عفيف وهم ينوون مغادرة السوق فقال انا خويكم في الدرب ، فرحبوا به اجمل ترحيب وقالوا انت منا وفينا ويامرحبا ، وكان من بين بني عفيف ال جاملة ، فتراجعوا عن قرارهم حتى يخرج هذا الرجل من رفقة بني عفيف وهذا يدل على احترام خوي الدرب مهما كان .
كانوا ال جاملة ينتظرون هذا الرجل ان يخرج من رفقة بني عفيف حتى يقتلوه ، ولما وصلوا الى ديارهم قدموا له الدعوة فرفض وقال بانه مستعجل وحتى يبين لهم انه لايخاف مسرى الليل ، وال جاملة يرصدونه يريدون قتله ، فرأى منزلا فيه نار مشتعلة ، فقرر الذهاب اليه والالتجاء بأهله بمعنى (يزبنهم) فحث في مسيره وال جاملة يتبعونه ، فلما وصل وجد عجوزا كبيرة في السن تمخض ، فسل جنبيته وفقع الشكوة وشرب من لبنها ، وهذه عادة لدى العرب لكي يامن المتلجي على نفسه ، فقام صاحب المنزل من فوق منزله وفي يده بندقة فقال وصلت وخاب طالبك وروحي فداك ، فاخبره الرجل بان ال جاملة يريدون قتله ، فقام صاحب المنزل من على منزله وصاح في قبايله وقال ضيفي وصل وروحي فدا روحه والله يامن يرشه بالماء لارشه بالدم ... فقالوا له قبيلته بأنه قاتل اخيك فقال خاب طالبه وروحي فدا روحه .
فقام هذا الجاملي بإكرام ضيفه وانزله احسن منزل ، وفي اخر الليل وهم نائمون على المنزل وهو عبارة عن بيت حجري ، قال هذا الرجل ما اكبر مامر عليك في حياتك؟ فقال الجاملي ان قاتل اخي ينام بجانبي !! فاعتزى الرجل وقال وهل ذاك الرجل اخاك؟ فقال نعم ، فقرر المغادرة ولكن الجاملي رفض وقال وصلت وخاب طالبك ، ولكن ترتاح الى يوم غد وانا اقوم باخراجك من حدود قبيلتي حتى لا احد يعتدي عليك ، وهذا كرم اصيل لايقوم به الا الكرماء .
وفي الصباح وبعد ان افطر هذا الضيف من العيش والسمن والعسل ، قرر المغادرة ، فقام الجاملي بمسايرته لكي يحميه ، حتى اوصله الى حدود قبيلته ، فقال له انت الان وصلت الى مأمنك والله يستر عليك ، ولكني اعدك بـأن قتلك سيكون على يدي ، فقال هذا الرجل ان قتلتني فلي الشرف ، وتوادعوا وافترقوا ، وماهي الا ايام بسيطة حتى اغار الجاملي بمفرده واستطاع ان يظفر بقاتل اخيه وقام بقتله ، فقامت قبيلة هذا الرجل برفع البيضاء اكراما لهذا المالكي الشجاع وموقفه النبيل .
هذه من القصص المأثورة والعريقة لدينا وفيها تتبين اهمية خوي الدرب كما اسلفنا ولانستغني عن اضافاتكم وعذرا على ركاكة الاسلوب لانني لا اعرف بعض المصطلحات القديمة .
تعلمون قديما كثرة الحروب بين القبايل ، ففي احدى المعارك بين ال جاملة وقبيلة اخرى قتل رجل جاملي ، وانتهت المعركة ودار الزمان ولايزال القاتل آمنا في بلاده ، وكان هو وقبيلته حريصين على عدم الاقتراب من اراضي بني مالك عامة وال جاملة خاصة حتى لايؤخذ بالثار ، وفي يوم من الايام قرر هذا القاتل ان يهبط الى سوق الثلاثاء في إضم ، فحذروه قبيلته من مغبة اقدامه على هذه الخطوة ، ولكنه رفض وقرر ان يتجه الى هذا السوق .
كان هذا الرجل شجاع ومقدام ، وبالنسبة لسوق اضم فقد كان من اهم الاسواق ولا احد يستغني عن الذهاب إليه ، فلما وصل واخذ كفايته منه ، قام يشتري تارة ويسوم تارة وهو لايعلم بأن رجال ال جاملة المتواجدين في السوق قد كانوا يرصدون كل تحركاته ، وينتظرون منه الخروج من السوق لانهم لايستطيعون قتله فيه ، فقد كانت هناك انظمة صارمة تحكم السوق من قبل اهله وحماته ، واهل سوق الثلاثا في اضم هم قبايل بني عبدالله من بني مالك (ال معافى وال حسان وال عصمان) فهم لن يسمحوا باعتداء احد على احد في حماهم مهما كلف الامر .
فلما قرب المغرب وقررت القبايل مغادرة السوق علم هذا الرجل بان ال جاملة قد عرفوه ويريدون قتله ، ومعروف ان ال جاملة فرع من بني عفيف ، وكانوا يردون الى السوق سوية ويصدرون سوية ، ففكر هذا الرجل في خطة ذكية ، فذهب الى بني عفيف وهم ينوون مغادرة السوق فقال انا خويكم في الدرب ، فرحبوا به اجمل ترحيب وقالوا انت منا وفينا ويامرحبا ، وكان من بين بني عفيف ال جاملة ، فتراجعوا عن قرارهم حتى يخرج هذا الرجل من رفقة بني عفيف وهذا يدل على احترام خوي الدرب مهما كان .
كانوا ال جاملة ينتظرون هذا الرجل ان يخرج من رفقة بني عفيف حتى يقتلوه ، ولما وصلوا الى ديارهم قدموا له الدعوة فرفض وقال بانه مستعجل وحتى يبين لهم انه لايخاف مسرى الليل ، وال جاملة يرصدونه يريدون قتله ، فرأى منزلا فيه نار مشتعلة ، فقرر الذهاب اليه والالتجاء بأهله بمعنى (يزبنهم) فحث في مسيره وال جاملة يتبعونه ، فلما وصل وجد عجوزا كبيرة في السن تمخض ، فسل جنبيته وفقع الشكوة وشرب من لبنها ، وهذه عادة لدى العرب لكي يامن المتلجي على نفسه ، فقام صاحب المنزل من فوق منزله وفي يده بندقة فقال وصلت وخاب طالبك وروحي فداك ، فاخبره الرجل بان ال جاملة يريدون قتله ، فقام صاحب المنزل من على منزله وصاح في قبايله وقال ضيفي وصل وروحي فدا روحه والله يامن يرشه بالماء لارشه بالدم ... فقالوا له قبيلته بأنه قاتل اخيك فقال خاب طالبه وروحي فدا روحه .
فقام هذا الجاملي بإكرام ضيفه وانزله احسن منزل ، وفي اخر الليل وهم نائمون على المنزل وهو عبارة عن بيت حجري ، قال هذا الرجل ما اكبر مامر عليك في حياتك؟ فقال الجاملي ان قاتل اخي ينام بجانبي !! فاعتزى الرجل وقال وهل ذاك الرجل اخاك؟ فقال نعم ، فقرر المغادرة ولكن الجاملي رفض وقال وصلت وخاب طالبك ، ولكن ترتاح الى يوم غد وانا اقوم باخراجك من حدود قبيلتي حتى لا احد يعتدي عليك ، وهذا كرم اصيل لايقوم به الا الكرماء .
وفي الصباح وبعد ان افطر هذا الضيف من العيش والسمن والعسل ، قرر المغادرة ، فقام الجاملي بمسايرته لكي يحميه ، حتى اوصله الى حدود قبيلته ، فقال له انت الان وصلت الى مأمنك والله يستر عليك ، ولكني اعدك بـأن قتلك سيكون على يدي ، فقال هذا الرجل ان قتلتني فلي الشرف ، وتوادعوا وافترقوا ، وماهي الا ايام بسيطة حتى اغار الجاملي بمفرده واستطاع ان يظفر بقاتل اخيه وقام بقتله ، فقامت قبيلة هذا الرجل برفع البيضاء اكراما لهذا المالكي الشجاع وموقفه النبيل .
هذه من القصص المأثورة والعريقة لدينا وفيها تتبين اهمية خوي الدرب كما اسلفنا ولانستغني عن اضافاتكم وعذرا على ركاكة الاسلوب لانني لا اعرف بعض المصطلحات القديمة .