أبومهند
مراقب منتديات التعليم والتطوير
- إنضم
- 21 أغسطس 2007
- المشاركات
- 10,826
- مستوى التفاعل
- 67
- النقاط
- 48
450 قرية تتطلع لسفلتة «سكة الخطر» جنوب الطائف
حوادث «النائية» .. هموم يومية لمعلمات بني مالك وثقيف
حوادث «النائية» .. هموم يومية لمعلمات بني مالك وثقيف
جولة وتصوير: عبدالعزيز الربيعيالحلقة(3)
القيام بجولة على قرى بني مالك وثقيف يحتاج الى فسحة اطول من الوقت للوصول الى جميع القرى التي يتطلع اهاليها من المسئولين تلبية مطالبهم حتى ينعموا بالحياة كغيرهم من القرى المجاورة الا ان اهالي تهامة بني مالك الذين يسلكون عقبتي هناب والعاصي هم الأكثر معاناة حيث تتقطع بهم الُسبل فلا يستطيعون الخروج من منازلهم او العودة اليها عند هطول الامطار. وتبلغ المعاناة ذروتها عندما يكون هناك مرضى - خاصة من النساء الحوامل - بحاجة ماسة للوصول الى المستشفيات فقد يموت الشخص قبل الوصول الى هناك ولهذا تأتي مطالبة الاهالي بسفلتة الطرق في مقدمة مطالبهم للمسئولين ..
اذا كانت قرى بني مالك بحاجة الى توفير المياه عن طريق الوايتات فهناك عدد كبير من المواطنين اصبحوا غير قادرين على جلبها من حسابهم الخاص ولهذا تأتي مطالبتهم العاجلة بتوفيرالمياه الى منازلهم فمن يزيح عن كاهلهم هذا الهمّ الذي ارقهم واصبحوا غير قادرين على الاستمرار في تحمله!
70 الف نسمة
ودعنا قرى مركز ميسان بالحارث باتجاه مركز بني مالك وثقيف الذي يضم اكثرمن 450 قرية يسكنها اكثر من 70 الف نسمة والاهالي يرجوننا بنقل معاناتهم إلى المسؤولين كانت عقارب الساعة تشير الى الواحدة والنصف ظهراً والسيارات تسير في طابور طويل الا ان السيارات التي كانت تقل المعلمات اللائي يقطعن المسافات الطويلة من الطائف للوصول الى مدارسهن هي الأبرز لنقف على اولى المشاكل التي تمثل هاجساً كبيراً للجميع هناك ..
المعلمات والحوادث
في الرابعة قبل صلاة الفجر يروي ابو سلمان - احد السائقين - تبدأ معلمات مناطق جنوب الطائف في تهيئة انفسهن لرحلة يومية وهي رحلة لا تخلو من مخاطر ومعاناة نظراً لطول المسافة التي يقطعها المعلمات (300 كيلو متر ذهابا وايابا) ووعورة الطريق ولكنهن يتحملن مشاق الرحلة المضنية في سبيل الرسالة التي يحملنها رسالة العلم ونشر المعرفة في تلك القرى النائية حيث يلازم الخوف من الحوادث المعلمات منذ خروجهن من منازلهن في ذلك الوقت المبكر صباحاً وحتى العودة من مدارسهن عصراً .. الخوف من السرعة الزائدة وبعض السائقين الذين لا يحفلون كثيراً بحياة الناس الى جانب الحفر والمطبات والمنحنيات والمنحدرات والجمال السائبة وغيرها من مشاكل طريق الجنوب الذي يتربص بالمسافرين.
ويزيد في معاناة المعلمات بطء الشركة المنفذة للمشروع ونقص التجهيزات في مدارس القرى المستأجرة ..
ولهذا تأتي مطالبة العديد من المعلمات واولياء الامور بتعيين معلمات القرى في قراهن مما يضع حداً لمعاناة المعلمات على تلك الطرق الوعرة والمحفوفة بمخاطر الحوادث.
الأنفاق المظلمة
ويتزامن مع طرح معاناة معلمات القرى عبر تلك الطرق المتعرجة مشكلة اخرى تتمثل في الانفاق المظلمة التي تربط ما بين قرى بني مالك والقرى المجاورة لها مما يهدد حياة المسافرين نظراً لعدم انارة تلك الانفاق والتي من شأنها ان تقلل من نسبة الحوادث في المنطقة حيث شهدت هذه الانفاق خلال الشهور القليلة الماضية العديد من الحوادث والتي راح ضحيتها عدد من الارواح البريئة حسب شهادة علي المالكي الذي يصف تلك الانفاق بمثابة المصائد التي تصطاد المسافرين لا سيما عند هطول الامطار ووسط الضباب حيث تنعدم الرؤية الافقية بسبب الظلام ..
قرى المحارزة
كذلك كانت الطرق المؤدية الى قرى المحارزة والصمان شاقة ومتعبة بل يتعذر الوصول اليها بالسيارات العادية وكذلك استعنا بسيارة احد المواطنين من ذات الدفع الرباعي للوصول الى هناك وكان اول مطلب للاهالي صيانة تلك الطرق وسفلتتها حتى يتسنى لهم الخروج والدخول اليها في فصل الامطار اضافة الى افتتاح مدارس متوسطة وثانوية تريح الطلبة والطالبات من الانتقال الى حداد بني مالك عبر تلك الطرق الترابية الوعرة للوصول الى مدارسهم .
سلبيات المستأجرة
وفي هذا السياق، كشفت السنوات الماضية ان طلاب القرى والهجر هم الاعلى نسبة في الحصول على مستويات متقدمة في الاختبارات النهائية .. والمفارقة ان نسبة المدارس المستأجرة التابعة لمندوبية بني مالك بلغت 85% من هذه المدارس وهي تفتقر الى ابسط التجهيزات الحديثة من معامل ومختبرات.
كلية البنات
كانت نوف تحلم بمواصلة دراستها الجامعية بعد حصولها على تقدير مرتفع من الثانوية العامة الا ان رغبتها في الالتحاق بالدراسة الجامعية تحطمت على صخرة الواقع حيث لا وجود لكلية للبنات في المنطقة. وتنطبق حالة نوف على عشرات الطالبات من مثيلاتها اللائي اكملن الثانوية العامة وجلسن في البيوت بعد أن حالت الظروف العائلية لأسرهن دون الانتقال الى محافظة الطائف حتى يتمكن من مواصلة دراستهن في الجامعة وذلك في ظل عدم وجود كلية للبنات في تلك القرى.
هواتف خرساء
ورغم وصول خدمات الاتصال الى كثير من المناطق الا ان قرى بني مالك وثقيف لم تتمتع بهذه الخدمات وظلت بانتظار الوعود التي لم تتحقق بعد! سعيد عايض يصف حرمانهم من هذه الخدمة قائلاً: الاهالي محرومون من الهاتف الثابت اما الجوالات التي يحملونها فقد ظلت خرساء بسبب وقوع المنطقة خارج الشبكة حيث لم تقم شركة الاتصالات بتغطيتها بالابراج والتي وعدت بها الاهالي منذ سنوات!
غياب الخدمات البلدية
كما تفتقر قرى بني مالك وثقيف الى الخدمات البلدية وقد بدا واضحاً لنا من خلال هذه الجولة غياب النظافة والسفلتة وهو ما اكده لنا ايضاً تركي المالكي الذي اشار الى غياب خدمات رش القرى بالمبيدات الحشرية وعدم رقابة المطاعم وخدمات النظافة في المحلات التجارية، وخدمات النظافة والسفلتة والتي تعتبر من مهام البلديات.
اذا كانت قرى بني مالك بحاجة الى توفير المياه عن طريق الوايتات فهناك عدد كبير من المواطنين اصبحوا غير قادرين على جلبها من حسابهم الخاص ولهذا تأتي مطالبتهم العاجلة بتوفيرالمياه الى منازلهم فمن يزيح عن كاهلهم هذا الهمّ الذي ارقهم واصبحوا غير قادرين على الاستمرار في تحمله!
70 الف نسمة
ودعنا قرى مركز ميسان بالحارث باتجاه مركز بني مالك وثقيف الذي يضم اكثرمن 450 قرية يسكنها اكثر من 70 الف نسمة والاهالي يرجوننا بنقل معاناتهم إلى المسؤولين كانت عقارب الساعة تشير الى الواحدة والنصف ظهراً والسيارات تسير في طابور طويل الا ان السيارات التي كانت تقل المعلمات اللائي يقطعن المسافات الطويلة من الطائف للوصول الى مدارسهن هي الأبرز لنقف على اولى المشاكل التي تمثل هاجساً كبيراً للجميع هناك ..
المعلمات والحوادث
في الرابعة قبل صلاة الفجر يروي ابو سلمان - احد السائقين - تبدأ معلمات مناطق جنوب الطائف في تهيئة انفسهن لرحلة يومية وهي رحلة لا تخلو من مخاطر ومعاناة نظراً لطول المسافة التي يقطعها المعلمات (300 كيلو متر ذهابا وايابا) ووعورة الطريق ولكنهن يتحملن مشاق الرحلة المضنية في سبيل الرسالة التي يحملنها رسالة العلم ونشر المعرفة في تلك القرى النائية حيث يلازم الخوف من الحوادث المعلمات منذ خروجهن من منازلهن في ذلك الوقت المبكر صباحاً وحتى العودة من مدارسهن عصراً .. الخوف من السرعة الزائدة وبعض السائقين الذين لا يحفلون كثيراً بحياة الناس الى جانب الحفر والمطبات والمنحنيات والمنحدرات والجمال السائبة وغيرها من مشاكل طريق الجنوب الذي يتربص بالمسافرين.
ويزيد في معاناة المعلمات بطء الشركة المنفذة للمشروع ونقص التجهيزات في مدارس القرى المستأجرة ..
ولهذا تأتي مطالبة العديد من المعلمات واولياء الامور بتعيين معلمات القرى في قراهن مما يضع حداً لمعاناة المعلمات على تلك الطرق الوعرة والمحفوفة بمخاطر الحوادث.
الأنفاق المظلمة
ويتزامن مع طرح معاناة معلمات القرى عبر تلك الطرق المتعرجة مشكلة اخرى تتمثل في الانفاق المظلمة التي تربط ما بين قرى بني مالك والقرى المجاورة لها مما يهدد حياة المسافرين نظراً لعدم انارة تلك الانفاق والتي من شأنها ان تقلل من نسبة الحوادث في المنطقة حيث شهدت هذه الانفاق خلال الشهور القليلة الماضية العديد من الحوادث والتي راح ضحيتها عدد من الارواح البريئة حسب شهادة علي المالكي الذي يصف تلك الانفاق بمثابة المصائد التي تصطاد المسافرين لا سيما عند هطول الامطار ووسط الضباب حيث تنعدم الرؤية الافقية بسبب الظلام ..
قرى المحارزة
كذلك كانت الطرق المؤدية الى قرى المحارزة والصمان شاقة ومتعبة بل يتعذر الوصول اليها بالسيارات العادية وكذلك استعنا بسيارة احد المواطنين من ذات الدفع الرباعي للوصول الى هناك وكان اول مطلب للاهالي صيانة تلك الطرق وسفلتتها حتى يتسنى لهم الخروج والدخول اليها في فصل الامطار اضافة الى افتتاح مدارس متوسطة وثانوية تريح الطلبة والطالبات من الانتقال الى حداد بني مالك عبر تلك الطرق الترابية الوعرة للوصول الى مدارسهم .
سلبيات المستأجرة
وفي هذا السياق، كشفت السنوات الماضية ان طلاب القرى والهجر هم الاعلى نسبة في الحصول على مستويات متقدمة في الاختبارات النهائية .. والمفارقة ان نسبة المدارس المستأجرة التابعة لمندوبية بني مالك بلغت 85% من هذه المدارس وهي تفتقر الى ابسط التجهيزات الحديثة من معامل ومختبرات.
كلية البنات
كانت نوف تحلم بمواصلة دراستها الجامعية بعد حصولها على تقدير مرتفع من الثانوية العامة الا ان رغبتها في الالتحاق بالدراسة الجامعية تحطمت على صخرة الواقع حيث لا وجود لكلية للبنات في المنطقة. وتنطبق حالة نوف على عشرات الطالبات من مثيلاتها اللائي اكملن الثانوية العامة وجلسن في البيوت بعد أن حالت الظروف العائلية لأسرهن دون الانتقال الى محافظة الطائف حتى يتمكن من مواصلة دراستهن في الجامعة وذلك في ظل عدم وجود كلية للبنات في تلك القرى.
هواتف خرساء
ورغم وصول خدمات الاتصال الى كثير من المناطق الا ان قرى بني مالك وثقيف لم تتمتع بهذه الخدمات وظلت بانتظار الوعود التي لم تتحقق بعد! سعيد عايض يصف حرمانهم من هذه الخدمة قائلاً: الاهالي محرومون من الهاتف الثابت اما الجوالات التي يحملونها فقد ظلت خرساء بسبب وقوع المنطقة خارج الشبكة حيث لم تقم شركة الاتصالات بتغطيتها بالابراج والتي وعدت بها الاهالي منذ سنوات!
غياب الخدمات البلدية
كما تفتقر قرى بني مالك وثقيف الى الخدمات البلدية وقد بدا واضحاً لنا من خلال هذه الجولة غياب النظافة والسفلتة وهو ما اكده لنا ايضاً تركي المالكي الذي اشار الى غياب خدمات رش القرى بالمبيدات الحشرية وعدم رقابة المطاعم وخدمات النظافة في المحلات التجارية، وخدمات النظافة والسفلتة والتي تعتبر من مهام البلديات.
قرى ثقيف
وبانتقالنا من مركز حداد بني مالك الى قرى ثقيف كان اول ما استدعى انتباهنا المناظر الطبيعية الخلابة وقمم الجبال الشاهقة التي تكسوها الخضرة كما اكتشفنا ان الطرق المؤدية اليها تخلو من مراكز لأمن الطرق والهلال الاحمر مما يساعد في مباشرة الحوادث وكبح جماح التهور اثناء القيادة. ورغم ازدحام المنطقة بالسيارات وكثرة الحوادث المرورية والحالات المرضية الا انه لا يتوفر للمنطقة مركز للهلال الاحمر لتقديم خدماته للمواطنين والمسافرين، مما يؤخر عمليات نقل المصابين في الحوادث المرورية الى المستشفيات البعيدة عن المنطقة.
توفير المياه
ويرى العديد من المواطنين ان توفير مياه الشرب يظل المطلب الاهم اضافة الى السفلتة ..
السدود
ولأهمية الزراعة في المنطقة يطالب عدد من سكان قرى ثقيف باقامة السدود لخزن مياه الامطار خدمة للمزارعين بالمنطقة الى جانب مطالبتهم بافتتاح فرع للزراعة والبلدية اسوة بالمراكز المجاورة.
وبانتقالنا من مركز حداد بني مالك الى قرى ثقيف كان اول ما استدعى انتباهنا المناظر الطبيعية الخلابة وقمم الجبال الشاهقة التي تكسوها الخضرة كما اكتشفنا ان الطرق المؤدية اليها تخلو من مراكز لأمن الطرق والهلال الاحمر مما يساعد في مباشرة الحوادث وكبح جماح التهور اثناء القيادة. ورغم ازدحام المنطقة بالسيارات وكثرة الحوادث المرورية والحالات المرضية الا انه لا يتوفر للمنطقة مركز للهلال الاحمر لتقديم خدماته للمواطنين والمسافرين، مما يؤخر عمليات نقل المصابين في الحوادث المرورية الى المستشفيات البعيدة عن المنطقة.
توفير المياه
ويرى العديد من المواطنين ان توفير مياه الشرب يظل المطلب الاهم اضافة الى السفلتة ..
السدود
ولأهمية الزراعة في المنطقة يطالب عدد من سكان قرى ثقيف باقامة السدود لخزن مياه الامطار خدمة للمزارعين بالمنطقة الى جانب مطالبتهم بافتتاح فرع للزراعة والبلدية اسوة بالمراكز المجاورة.
تنشيط السياحة
ولما تتمتع به قُرى بني مالك وثقيف من مقومات سياحية من مناظر طبيعية خلابة يطالب الاهالي لجنة التنشيط السياحي في الطائف بانجاز وعدها لهم بتهيئة الاجواء المناسبة للمصطافين الذين يقصدون هذه القرى من جميع مناطق المملكة للاستمتاع بها ما من شأنه تنشيط السياحة بالمنطقة.
ولما تتمتع به قُرى بني مالك وثقيف من مقومات سياحية من مناظر طبيعية خلابة يطالب الاهالي لجنة التنشيط السياحي في الطائف بانجاز وعدها لهم بتهيئة الاجواء المناسبة للمصطافين الذين يقصدون هذه القرى من جميع مناطق المملكة للاستمتاع بها ما من شأنه تنشيط السياحة بالمنطقة.
التعديل الأخير:
