:t1:
الأخوة الكرام ..
أولاً: اعتقد ان طرح هذا الموضوع .. ما كان ينبغي .. فنحن قبل كل شيء اخوة وأبناء عمومة .. ولو ( نبشنا ) وبحثنا عما دار بين قبائل بني مالك من أحداث وثارات لجددنا المواجع ..!
والذي أحفظه من الأحداث المدعومة بالشواهد الشعرية .. عما دار بين فروع بني مالك من صدامات ونزاعات ... الشيء الكثير .. وعزائي بل سروري أن كل تلك الأحداث كانت تصب في صالح القبيلة ( بني مالك ) فمنشأها .. كان عائد إلى ما يحمي هبية القبيلة ومكانتها وسمعتها بيسن القبائل :
ـ كأن يكون مرد ذلك النزاع أن تعتدي قبيلة من القبائل على ضيف او جار . . للقبيلة الأخرى .
ـ او تتعدى قبيلة على شرط سوق قبيلة أخرى وتقتل أحد ( الهباطة ) .
ـ أو يكون النزاع بسبب ثأر عادي اذ لم يكن في ذلك الزمن لديهم الحاكم الذي يستطيع أن يقبض على الجاني ويسلمه للعداله . فيضطر أهل المقتول إلى السعي للخذ بثار ابنهم .
[FRAME="11 70"]قصة وقصيدة .. ( الاولى )
يخبرني والدي رحمه الله انه قبل الحكم السعودي ..
وعندما كانت القبائل يقتل بعضها بعضا اتي ثلاثه رجال من الجامله الى منطقة حداد
وعند مرورهم بأحد الشعاب القريبة من منطقة حداد وجدو شاب من قرية الحميان
مع عدد من النسوه يقومون بصرام البلاد فما كان منهم الا ان سألوه قألين له تغدي ولا ما تغدي
فأجابهم اغدي وولد من يغدي فقالو له امشي امامنا ودلنا على بيتكم فذهب معهم
وعند ما ابتعدو قليلا اطلقو النار عليه وولو هاربين ..
فلحق بهم اثنان من القريبين من الموقع وعندما ارادو المرور بأحد البلاد ويسمى العمود
تبادلو اطلاق النار مع الرجلين وتم قتل اثنين من الجامله وفر الثالث من الموقع ..
فقال شاعرهم :
النعيمي نسي ما مضى له يوم حسه مثيل الرعود
والحضاني تشيل عياله واحد يحدى والأخر يقود
ورد شاعر أبا النعيم
غردي يا طيور الخياله واندري للحم في العمود
يوم جا الجاملي من تهامه والله يا بعدها ما يعود[/FRAME]
ثانياً : القصة التي أوردها الأخ / أبو بدر فيها كثير من المغالطات :
ـ لم يذكر سبب مجيء آل جاملة إلى منطقة حداد ( فالقارئ يظن أنهم أتوا مارة أو جاؤا لسوق حداد فوجدوا ذلك الشاب وقتلوه ابتداء .. دون أدنى سبب !!!!! ) .
ـ ومما يزيد في الاشمئزاز ... عدم توخي الدقة في نقل القصة ((... امشي امامنا ودلنا على بيتكم فذهب معهم
وعند ما ابتعدو قليلا اطلقو النار عليه وولو هاربين .. )) ما هذا المنطق ؟!!!
يصور الشاب بـ ( الدلاخة ) فهو لم يكن يعرف أن لهم أعداء يتربصون بهم .. وقد أتوا مسلحين ومن منطقه بعيده .. تعرف لهجتهم ويعرف مقصدهم .. ثم يسلم رقبته لهم بسهولة .
كذلك .. تصور الفقرة السابقة آل جاملة بالغدر والجبن .. خلاف ماعرف عنهم من جميع القبائل !!!
ـ كذلك لم يلحق بهم أحد أبدأً ...
( إليكم القصة بالتفصيل كما سمعتها من رواة .. من أهل السراة مثل : مجدل رحمه الله وغيره وكما سمعتها من رواة آل جاملة )
* سبب مجئ آل جاملة إلى السراة كان بقصد ( الزيادة ) في أخذ الثأر فقد سبق لهم اخذوا الثأر في رجل قتل منهم اسمه ( رعيان ) وكان من شيوخهم .. وقتلوا رجلين فيه ..
لكنهم تعرضوا مع ذلك للشتم فقد كانا ذلك الرجلين ( جويدين ) :
وكانت بداية شرارة القصة امرأة عيرت آل جامله بقولها :
[FRAME="13 70"]ماسوق الاربع مثل سوق الفريدة ******* ولا عقيد القوم مثل الجويدينا[/FRAME]
فلما سمع آل جاملة قولها جن جنونهم واجتمعوا ونقروا الزير وقال شاعر منهم :
[FRAME="13 70"]والله ما ناخذ خلف في رعيان
لو وزنوا بيضان
حنه جبل نايف
...............................
حتى ويغدي ورق السدر ضهيان
وتهبط الغربان
باحمالها الطايف [/FRAME]
وكان رأي غالبيتهم الاكتفاء بما حصل وعدم الاخذ بالثار مرة أخرى
ويبدوا أن أؤلئك الثلاثة كانوا معارضين لرأي الاغلبية ..
فانطلقوا إلى منطقة حداد ...
وبالتحديد ( دار الحميان ) فوصلوها مع صلاة الفجر ... واثبوا في أعلى الدار لكي يظفروا باحد اهله
وكان .. سئ الحظ .. أحد الرجال الطيبين المعروفين بالخير يقال له ( ولد المطوع ) . فقتلوه ..
وكان والده شيخ كبير مستجاب الدعوة ,,, فصلى صلاة الفجر واتجه صوب القبله داعيا الله أن يعجل بنصره على من ظلمه وان يأخذ بثار ابنه !!!!!
وفي اثناء رجوع آل جامله وبالتحديد عند وصولهم لشعب العمود صادفوا راعي ضأن فسألوه تخلص وإلا ما تخلص .. فقال لهم : انا ما أخلص وبعد ما تطهرت .. وكشف لهم عن....... فصدقوه ( وكان من عادة التهمات في الطهار أن يسلخوا انفسهم ويسمونها ( العادة ) .. فبدى لهم ذلك الراعي كأنه لم يتطهر .
وكان قد سمع الهية وسمع صوت البندق وأخفى بندقته عن التهمان ..
ولما ابتعدوا .. اطلق عليهم النار وقتل اثنين وصوب واحد ... مات فيما بعد .. وأطلق عليه الثالث النار فاصابه .. وقد أخبرني ( مجدل رحمه الله بمكان اصابة ذلك الراعي ) .
( هذه هي القصة )
وما قصدي التجريح لأحد .... ورجائي منكم المعذرة .. ولكن وجب التوضيح .