صقر تهامة
مراقب منتديات بني مالك
- إنضم
- 11 مايو 2007
- المشاركات
- 14,149
- مستوى التفاعل
- 172
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الجنوب
- الموقع الالكتروني
- www.banimalk.net
احب القراءة في سير العظماء
ومنهم (أسرة ال سعود) حكام بلادنا وملوكها فتاريخهم ناصع البياض ويشرف كل عربي اصيل .
وفي هذا الموضوع احببت ان اذكر لكم بعضا مما حصل بين الامام محمد بن سعود والامير دهام بن دواس -- في نجد .
بدأ الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله والامام محمد بن سعود الحنيفي (نسبة الى بني حنيفة) البكري (نسبة الى بكر بن وائل) بمراسلة القبايل لكي يتبعون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويتركون البدع والخرافات -- ومن ضمن الرسائل رسالة ارسلاها الى الامير دهام بن دواس امير بلدة (الرياض) وقتها كان بين الامير دهام وبين الامام محمد بن سعود صداقة وود متبادل ولكن دهام فاجأه برفض الرسالة وانه لايريد اتباعهما -- وسأذكر لكم سبب الصداقة في البداية بين الامام بن سعود والامير بن دواس .
يقول الامام بن غنام --- كان دواس (والد دهام) اميرا على (منفوحة) فقتل ناسا من جماعته (المزاريع) وبقي زمانا لم يؤخذ بثأرهم حتى مات -- وانتقلت الامارة الى ابنه محمد بن دواس فقام ابن عمه زامل بن فارس ومعه مجموعة من اهل منفوحة فقتلوه وأجلوا اخوانه ومن جملتهم (دهام) واخوانه عبدالله وتركي ومشلب وفهد -- فاستوطنوا الرياض وكان واليها انذاك الامير زيد بن موسى ابو زرعة فلم يمضي زمن حتى قام احد (المعتوهين) بقتل زيد هذا وهو نائم -- فجاء عبد لزيد اسمه (خميس) فقتل (المعتوه) وتسلم امارة الرياض وظل اميرا عليها لثلاث سنين -- وقتها كان اولاد زيد صغارا لايقوون على انتزاع الامارة منه .
فجرى من العبد خميس بعض الامور جعلت اهل الرياض يعادونه فهرب خوفا منهم وفي احد الايام كان في منفوحة فقام إليه احد رجالها فقتله لان (خميس) في الاصل كان قد قتل والد هذا الرجل الذي من منفوحة .
فبقيت الرياض مدة بلا امير ولا رئيس وكان دهام طوال فترة امارة (خميس) مجرد خادم فلما هرب خميس تسلم امارة الرياض واصبح اميرها بحجة ان واليها الاول زيد بن موسى ابن اخته وانه سوف يتخلى عنها بعد ان يكبروا ابناء زيد --- ولكنه لم يلبث ان اجلى ابناء اخته عن الرياض فغضب اهل الرياض منه غضبا شديدا وهجموا عليه وهو في (قصره) واحاطوا به فماكان منه الا ان ارسل اخاه (مشلب) على فرس يطلب (الفزعة والعون) من الامام محمد بن سعود في الدرعية فأجابه محمد وأرسل اخاه مشاري بن سعود على رأس جند فلما وصلوا الرياض فر اهلها خوفا من بطش مشاري وجيشه القوي -- واستطاع مشاري ان يقتل منهم ثلاثه او اربعه .
ثم استتب الامن وعاد الامير دهام الى امارة الرياض ومكث عنده مشاري بن سعود عدة اشهر .
هذا باختصار شديد ملخص لما ذكره الامام بن غنام عن اصل الصداقة بين الامام محمد بن سعود والامير دهام بن دواس .
لكن دهام فاجأ محمد بن سعود برفض الدعوة بل اخذ يهاجم كل من اجابها وخصوصا اهل منفوحة اذ صبّحهم في عقر دارهم ولولا تثبيت الله لهم لابادهم عن بكرة أبيهم وكان ذلك في عام 1159هـ وفي تلك الوقعة اظهر اهل منفوحة شجاعة منقطعة النظير حيث جرحوا دهاما جرحين غائرين وقتلوا فرسه وقتلوا من جيشه احد عشر رجلا وكانوا من اشجع واشد رجاله ومنهم : درع الصمعر وخضير الصمعر وزهلول الفضيلي .
بعد ذلك قرر الامام محمد بن سعود ان يتصدى لطغيان الامير دهام بن دواس -- فأرسل جيشا قويا استطاعوا الوصول الى الرياض -- واتوا باب القلعه التي فيها قصر دهام فشذبوا الباب بالمنشار ودخلوا بيت (ناصر بن معمر) و (تركي بن دواس) فعقروا فيهما ابلا كثيرة ورموا دهام بالرصاص وهو في (علّيته) وعادوا سالمين -- بعد ذلك قام دهام بمهاجمة اهل مفنوحة وقتل من اعيانهم عبدالله بن علي وعقر ابله فلما بلغ ذلك محمد بن سعود جمع اهل الدرعية واهل عرقة فالتقى الجمعان واقتتلى قتالا شديدا انتهى بانتصار الامام واتباعه .
بعد ذلك حصلت معركة (شيّاب) نسبة الى الى شياب ال شمس احد اعيان الرياض وكان قتل فيها فسميت بإسمه وقصتها ان محمد بن سعود خرج بأهل الدرعية وخرج معه الامير عثمان بن معمر التميمي (من اجداد امير الطايف حاليا) من العيينة وغاروا على الرياض فخرج إليهم دهام فالتقوا بمكان يسمى (الوشام) واقتتلوا قتالا شديدا انتهى بانتصار محمد بن سعود واتباعه وفي هذه المعركة قتل اربعه من جيش دهام على راس شيّاب ال شمس .
بعد ذلك خرج الامام محمد بن سعود مرة اخرى فالتقى بدهام وحصل بينهم قتال شديد وكان محمد قد نصب كمينا لدهام في مكان يسمى عبيان وبينما كان الحرب قائما خرج هذا الكمين فانهزم دهام شر هزيمة وقتل من اهل الرياض قرابة عشرة فرسان اغلبهم من قبيلة (العبيد) ولهذا سميت معركة العبيد-- ولها اسم اخر هو (الغيبة) لان القتلى بقيوا فترة دون ان يدفنوا .
فبقي دهام بن دواس يعد العدة لغزو الدرعية ولما قرر ذلك نصب كمينا في احدى الاماكن واغار على بن سعود وبينما كان القتال قائما ولى منهزما (يريدهم ان يطاردوه) ورغم ان الامام اشار بعدم مطاردته خشية ان يكون هناك كمين ولكن اهل الدرعية بحميتهم وحبهم للقتال قرروا مطاردته وتفاجؤوا بان هناك كمين فكان ذلك سببا في هزيمتهم وعادوا الى الدرعية وقتل من فرسانهم وشجانهم خمسة ومنهم فيصل وسعود ابناء الامام محمد بن سعود .
بعد ذلك قام محمد بن سعود بجمع القبايل من الدرعية والعيينة وحريملاء ومنفوحة من البادية والحاضرة فصبح دهاما في الرياض ولكن قام احد الرجال بانذار دهام فالتقى الجمعان عند باب القلعه وحصل بينهم قتال شديد -- وخلال القتال التقى دهام بحمد بن محمد بن منيس (وكان حمد فاتكا) فتقاتلا راجلين لمدة طويلة فكاد محمد بن يقتل دهام لولا قام موسى بن عيسى الحريص بقتل حمد من الخلف -- وقد اشرف دهام على الموت -- وقد كثر القتلى والجرحى بين الفريقين في هذه الوقعة الكبيرة التي سميت بوقعة (دلقة) -- ولم يحضر الامير عثمان بن معمر التميمي هذه الوقعة الكبيرة ولكنه قدم فيما بعد اعتذاره الى الامام فصفح عنه -- فاتاه باهل العيينة وحريملاء كافة فعاهده على السمع والطاعه .
هذا بعض من تاريخنا في الجزيرة العربية -- وتحديدا في نجد -- فلقد مرت ديار نجد باحداث عظام وكبار ولقد استمرت هذه الاحداث لقرون طويلة حتى قامت دولتنا المباركة في مرحلتها الثالثة -- الدولة السعودية الثالثة -- فحق لنا الافتخار بامثال الامام محمد بن سعود والامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل وامثالهم من شرفاء الرجال فهم بحق -- أسود الجزيرة العربية .
ومنهم (أسرة ال سعود) حكام بلادنا وملوكها فتاريخهم ناصع البياض ويشرف كل عربي اصيل .
وفي هذا الموضوع احببت ان اذكر لكم بعضا مما حصل بين الامام محمد بن سعود والامير دهام بن دواس -- في نجد .
بدأ الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله والامام محمد بن سعود الحنيفي (نسبة الى بني حنيفة) البكري (نسبة الى بكر بن وائل) بمراسلة القبايل لكي يتبعون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويتركون البدع والخرافات -- ومن ضمن الرسائل رسالة ارسلاها الى الامير دهام بن دواس امير بلدة (الرياض) وقتها كان بين الامير دهام وبين الامام محمد بن سعود صداقة وود متبادل ولكن دهام فاجأه برفض الرسالة وانه لايريد اتباعهما -- وسأذكر لكم سبب الصداقة في البداية بين الامام بن سعود والامير بن دواس .
يقول الامام بن غنام --- كان دواس (والد دهام) اميرا على (منفوحة) فقتل ناسا من جماعته (المزاريع) وبقي زمانا لم يؤخذ بثأرهم حتى مات -- وانتقلت الامارة الى ابنه محمد بن دواس فقام ابن عمه زامل بن فارس ومعه مجموعة من اهل منفوحة فقتلوه وأجلوا اخوانه ومن جملتهم (دهام) واخوانه عبدالله وتركي ومشلب وفهد -- فاستوطنوا الرياض وكان واليها انذاك الامير زيد بن موسى ابو زرعة فلم يمضي زمن حتى قام احد (المعتوهين) بقتل زيد هذا وهو نائم -- فجاء عبد لزيد اسمه (خميس) فقتل (المعتوه) وتسلم امارة الرياض وظل اميرا عليها لثلاث سنين -- وقتها كان اولاد زيد صغارا لايقوون على انتزاع الامارة منه .
فجرى من العبد خميس بعض الامور جعلت اهل الرياض يعادونه فهرب خوفا منهم وفي احد الايام كان في منفوحة فقام إليه احد رجالها فقتله لان (خميس) في الاصل كان قد قتل والد هذا الرجل الذي من منفوحة .
فبقيت الرياض مدة بلا امير ولا رئيس وكان دهام طوال فترة امارة (خميس) مجرد خادم فلما هرب خميس تسلم امارة الرياض واصبح اميرها بحجة ان واليها الاول زيد بن موسى ابن اخته وانه سوف يتخلى عنها بعد ان يكبروا ابناء زيد --- ولكنه لم يلبث ان اجلى ابناء اخته عن الرياض فغضب اهل الرياض منه غضبا شديدا وهجموا عليه وهو في (قصره) واحاطوا به فماكان منه الا ان ارسل اخاه (مشلب) على فرس يطلب (الفزعة والعون) من الامام محمد بن سعود في الدرعية فأجابه محمد وأرسل اخاه مشاري بن سعود على رأس جند فلما وصلوا الرياض فر اهلها خوفا من بطش مشاري وجيشه القوي -- واستطاع مشاري ان يقتل منهم ثلاثه او اربعه .
ثم استتب الامن وعاد الامير دهام الى امارة الرياض ومكث عنده مشاري بن سعود عدة اشهر .
هذا باختصار شديد ملخص لما ذكره الامام بن غنام عن اصل الصداقة بين الامام محمد بن سعود والامير دهام بن دواس .
لكن دهام فاجأ محمد بن سعود برفض الدعوة بل اخذ يهاجم كل من اجابها وخصوصا اهل منفوحة اذ صبّحهم في عقر دارهم ولولا تثبيت الله لهم لابادهم عن بكرة أبيهم وكان ذلك في عام 1159هـ وفي تلك الوقعة اظهر اهل منفوحة شجاعة منقطعة النظير حيث جرحوا دهاما جرحين غائرين وقتلوا فرسه وقتلوا من جيشه احد عشر رجلا وكانوا من اشجع واشد رجاله ومنهم : درع الصمعر وخضير الصمعر وزهلول الفضيلي .
بعد ذلك قرر الامام محمد بن سعود ان يتصدى لطغيان الامير دهام بن دواس -- فأرسل جيشا قويا استطاعوا الوصول الى الرياض -- واتوا باب القلعه التي فيها قصر دهام فشذبوا الباب بالمنشار ودخلوا بيت (ناصر بن معمر) و (تركي بن دواس) فعقروا فيهما ابلا كثيرة ورموا دهام بالرصاص وهو في (علّيته) وعادوا سالمين -- بعد ذلك قام دهام بمهاجمة اهل مفنوحة وقتل من اعيانهم عبدالله بن علي وعقر ابله فلما بلغ ذلك محمد بن سعود جمع اهل الدرعية واهل عرقة فالتقى الجمعان واقتتلى قتالا شديدا انتهى بانتصار الامام واتباعه .
بعد ذلك حصلت معركة (شيّاب) نسبة الى الى شياب ال شمس احد اعيان الرياض وكان قتل فيها فسميت بإسمه وقصتها ان محمد بن سعود خرج بأهل الدرعية وخرج معه الامير عثمان بن معمر التميمي (من اجداد امير الطايف حاليا) من العيينة وغاروا على الرياض فخرج إليهم دهام فالتقوا بمكان يسمى (الوشام) واقتتلوا قتالا شديدا انتهى بانتصار محمد بن سعود واتباعه وفي هذه المعركة قتل اربعه من جيش دهام على راس شيّاب ال شمس .
بعد ذلك خرج الامام محمد بن سعود مرة اخرى فالتقى بدهام وحصل بينهم قتال شديد وكان محمد قد نصب كمينا لدهام في مكان يسمى عبيان وبينما كان الحرب قائما خرج هذا الكمين فانهزم دهام شر هزيمة وقتل من اهل الرياض قرابة عشرة فرسان اغلبهم من قبيلة (العبيد) ولهذا سميت معركة العبيد-- ولها اسم اخر هو (الغيبة) لان القتلى بقيوا فترة دون ان يدفنوا .
فبقي دهام بن دواس يعد العدة لغزو الدرعية ولما قرر ذلك نصب كمينا في احدى الاماكن واغار على بن سعود وبينما كان القتال قائما ولى منهزما (يريدهم ان يطاردوه) ورغم ان الامام اشار بعدم مطاردته خشية ان يكون هناك كمين ولكن اهل الدرعية بحميتهم وحبهم للقتال قرروا مطاردته وتفاجؤوا بان هناك كمين فكان ذلك سببا في هزيمتهم وعادوا الى الدرعية وقتل من فرسانهم وشجانهم خمسة ومنهم فيصل وسعود ابناء الامام محمد بن سعود .
بعد ذلك قام محمد بن سعود بجمع القبايل من الدرعية والعيينة وحريملاء ومنفوحة من البادية والحاضرة فصبح دهاما في الرياض ولكن قام احد الرجال بانذار دهام فالتقى الجمعان عند باب القلعه وحصل بينهم قتال شديد -- وخلال القتال التقى دهام بحمد بن محمد بن منيس (وكان حمد فاتكا) فتقاتلا راجلين لمدة طويلة فكاد محمد بن يقتل دهام لولا قام موسى بن عيسى الحريص بقتل حمد من الخلف -- وقد اشرف دهام على الموت -- وقد كثر القتلى والجرحى بين الفريقين في هذه الوقعة الكبيرة التي سميت بوقعة (دلقة) -- ولم يحضر الامير عثمان بن معمر التميمي هذه الوقعة الكبيرة ولكنه قدم فيما بعد اعتذاره الى الامام فصفح عنه -- فاتاه باهل العيينة وحريملاء كافة فعاهده على السمع والطاعه .
هذا بعض من تاريخنا في الجزيرة العربية -- وتحديدا في نجد -- فلقد مرت ديار نجد باحداث عظام وكبار ولقد استمرت هذه الاحداث لقرون طويلة حتى قامت دولتنا المباركة في مرحلتها الثالثة -- الدولة السعودية الثالثة -- فحق لنا الافتخار بامثال الامام محمد بن سعود والامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل وامثالهم من شرفاء الرجال فهم بحق -- أسود الجزيرة العربية .
